جبهة النصرة .. حين تصبح الاقمار الصناعية الاميركية في خدمة الارهاب
تنظيم القاعدة في العراق لم يكن في اي وقت سوى خلايا وكتائب مسلحة لا يربطها رابط الا امير الخلية الذي يعرف اميرا اعلى منه، وكوادرها هم من يحددون الولاء . والولاء بين العنصر والامير قطعي ويمنح الامير قدرة التلاعب في حقيقة انتمائه وولائه، ولكوادر التنظيم في العراق ولاء يتوزع على اربعة اطراف تحمل الاسم نفسه، ولهم ترابط مباشر كل لوحده مع شخصيات تعتبر بركتها دليلا على انتماء اي طرف الى تنظيم القاعدة الدولي.
الطرف الاول : تخترقه المخابرات السعودية ويخترقها، قياداته تعتبر الاستعانة بالمخابرات السعودية لمحاربة شيعة العراق ونفوذ ايران في العراق امرا مباحا ولا يمكن هنا الفصل بين العمالة للمخابرات السعودية وبين قناعة الكادر الذي يتبنى مثل هذه النظريات ، وهذا الطرف مسؤول عن معظم المجازر التي ارتكبها القتلة في العراق ضد المدنيين بدءا من جرائم الزرقاوي وانتهاء بالتفجيرات الاخيرة في عدد من المدن العراقية الا في كردستان العراق . (كان الزرقاوي في بداياته مرتبطا بالطريقة نفسها بالاستخبارات الاردنية ولكنهم لم يصدقوا معه وحاولوا الايقاع به لمصلحة الاميركيين فانقلب عليهم ثم استعان به السعوديون لمهمة محددة : ابادة القيادات الشيعية الغير مدجنة وتدجين من يخشى منها على نفسه ) فلما انتهت حاجتهم اليه قتله الاميركيين لان جانبه ليس مأمونا خاصة بعدما ارسل من يفجرون في فنادق عمان .
الملفت ان التحقيقات العراقية السرية التي جرى تحويلها الى القضاء ولم تجد طريقها الى المحاكمات بعد تربط بين كثير من الاغتيالات وبين المسؤول الامني الاول عن شخصية عراقية شيعية موالية للاميركيين فازت باصوات الوهابيين العراقيين وبالمال السعودي في الانتخابات الأخيرة، وكان له حظ او ادنى في رئاسة الحكومة لولا انقلاب الايرانيين على تفاهم مع الاميركيين يوصله الى المنصب ويحفظ للاطراف الاقليمية والدولية نصيبها في الكعكة العراقية.
ذلك المسؤول الامني المرتبط بالزرقاوي شيعي (يعني يكفره الزرقاوي ) ولكنه نفذ بالتعاون مع الاخير عملية اغتيال المرجع محمد باقر الحكيم والمسؤول الامني المعني بهذا الموضوع عميل للاميركيين كما سيده السياسي العراقي الصديق للخليجيين وللاميركيين.
الطرف الثاني: فريق صغير من المجاهدين المتدينين المتسمين بتسمية القاعدة في العراق، ساعدته المخابرات السورية بالتدريب والسلاح شرط مقاتلة الاميركيين وكان اغلب ملتحيه الجدد والمنتمين اليه بعد الغزو الاميركي للعراق من السوريين الساعين لقتال الاميركيين في العراق، واغلبهم من دوما ومن دير الزور ومن درعا ، واضافة اليهم انتمى الى هذا الفرع بعثيين سابقين من ضباط صدام حسين الذين لملمتهم المخابرات العسكرية السورية وما لبثوا ان انقلبوا عليها بعدما أستمالتهم الاموال الخليجية. و ردا على ذلك ساعد السوريون في نشوء الصحوات التي اقترحها لاول مرة ، لواء سوري متقاعد، على وفد عشائر عراقية زار دمشق شاكيا جرائم القاعدة وازلامها . فوقع الطلاق النهائي بين الفريقين وبدأت الاجهزة السورية عملية القضاء على خلايا نائمة لهؤلاء في سورية بدءا من العام 2007.
الطرف الثالث: يتواصل كوادر منه مع اجهزة اردنية – و اميركية . يتعامل الاميركيون مع الاردن كوسيط ناجح لتجنيد كوادر اصولية او لاختراع اخرى ، والاغبياء والجهلة من عناصر ساعية الى الجهاد التكفيري يقعون ضحايا قيادات وامراء هم في واقع الامر مجرد ضباط في المخابرات الاردنية او مرتبطين مباشرة بالمخابرات الاميركية . وكانت الولايات المتحدة (ولا زالت هي وكل مخابرات حليفة لها) تستغل المواقع الالكترونية لتصيد الارهابيين الجدد. ومواقع كتلك يؤسسها الاميركيون وحلفائهم و تدعو الى القتل باسم الدين لتجنيد المقاتلين وترسلهم للعراق ( او الى اي بلد تشاء) لكي تقاتل بهم اعدائها من جهة، ولكي تخترق بهم الاطراف التابعة للقاعدة ممن هم مخلصون في قتال الاميركيين.
الطرف الرابع: هو القاعدة الاصلية التي ترتبط بقيادة الظواهري مباشرة ، وهم قلة ولكنهم كانوا الاكثر شراسة في مقاتلة الاميركيين. يقول الباحثون الاميركيون ان تعاونا امنيا جرى بين هؤلاء وبين الايرانيين في العراق لمصلحة ضرب القوات الاميركية.
جبهة النصرة لأي قاعدة تنتمي ؟
هي حصيلة لإتحاد الاطراف السابقة الذكر ويخترقهم التنظيم الدولي التابع للظواهري بغرض السيطرة على التنظيم الجديد في سورية، ولكنه لم ينجح في ذلك بعد لان اقوى الاطراف هو ” ابو محمد الجولاني ” المرتبط مباشرة بالاستخبارات الاميركية. والذي يرافقه كظله عميل اميركي كبير ومخضرم يدعى ابو غادية .
سيناريو لا يضاهي الخيال، ولكنه الواقع الذي يجعل من المقتنع بالفكر التكفيري ضحية لقيادات مرتبطة باستخبارات عربية او غربية.
في سورية اعتقل الامن قتلة الشيخ عباس اللحام (ولم ولن يعلنوا ذلك لأسباب المبادلة الامنية المستمرة مع الاردنيين) وتبين انهم فلسطيني – اردني تابع للامن العسكري الاردني (هي التي تتحرك في سورية واختها الكبرى المخابرات العامة تنسق مع بعض الامنيين السوريين ضد الارهاب…مفارقة) يعاونه قاتلان يعملان في دمشق القديمة حيث مقر المسجد الذي يؤمه السيد اللحام(مقام ابنة الامام الحسين عليه السلام) يسكنان في الحجر الاسود ويعتقدان ان الضابط الاردني ” امير” في تنظيم النصرة والجهاد!!
الاردن في سورية يعمل ضد السوريين من خلال المخابرات العسكرية ليرضي الاميركيين ويعمل مع السوريين لضمان عدم انتصار الاخوان والوهابيين لأن حكم الملك عبد الله الهاشمي سيسقط لوحده في حال سقط النظام في سورية.
قد يستغرب البعض ان يتعاون السوريون مع الاستخبارات الاردنية التي يقاتل نصفها مع الاميركي – القاعدة ونصفها الاخر يتحفظ عن المشاركة في القتال ولكن ماذا سيقول القراء اذا عرفوا ان فرسان الاستخبارات الغربية جميعا لا يزالون يقبلون ايادي السوريين الرسميين شكرا لهم على معلومات تصلهم وتمنع ارهابيين من تفجير حي هنا او مترو هناك في المدن الغربية ؟
النظام السوري قوي ويشعر بفائض قوة ولا يشعر ابدا بأن اللعبة افلتت من يده ، لهذا لا نرى اسراب الطائرات تقصف بل في الحد الاقصى تخرج طائرة واحدة لتقصف اهدافا محددة .
يتمنى الاميركي سقوط مئات الاف القتلى في معارك تحرير حلب وفي معارك طرد الارهابيين من مدن سورية ويعرف السوريون بأن انتصارهم يبدأ من انقرة ومن تل ابيب ومن واشنطن ومن قلب الرياض والدوحة.
يعرف ايضا ان اللعبة كبيرة جدا وانها اكبر من الاقليم ، من حسن حظ السوري او من سوءه ، اللعبة كبيرة والروسي لم يقرر بعد نقل المعركة الى عواصم تلك الدول ويضغط على حليفه السوري ليلتزم بخطوط حمر كان ليكلف ضربها اعداء سورية الكثير الكثير ولكن ….صبرا ال ياسر فلم تنتهي اللعبة بعد…يقول سوريون مطلعون.
القاعدة التي ترتبط بالظواهري تعرف توازنات القوة بين الاطراف التي تشكل ” جبهة النصرة والجهاد ” وتحاول عن قرب السيطرة على التنظيم ولكن المال والنفوذ السعودي (بندر بن سلطان مباشرة يدير عمليات السيطرة على هذا التنظيم) وصور الاقمار الصناعية الاميركية ليست في خدمتهم بل في خدمة ابو محمد الجولاني .
كادر قيادي ضخم نشأ عن هذا الاتحاد، و يتكون من حوالي تسعمائة فرد من الخبراء في حرب العصابات وفي أعمال التخريب ممن شاركوا في معارك ضد العراقيين وضد الصحوات، في العراق، وقد أصبحوا الآن قادة الكتائب التي تنتمي إلى جبهة النصرة، أو إلى الألوية التي تدور في فلكها وتتسمى بأسماء أخرى لا لسبب إلا للتقية والتهرب من استجرار مخاوف السوريين منهم.
يعرف كل سوري وسورية ان نتيجة سيطرة جبهة النصرة والجهاد على العمل المسلح في سورية سيكون مجازر لا تنتهي وانهار من الدماء العبثية.
في وجدان كل سوري معارض او موالي سني او علوي مسيحي او درزي صور لا يمحيها الخيال ولا الزمن عن مجازر افتعلها المئات فقط من الوهابيين الدمشقيين في القرن التاسع عشر بحق اتباع المذاهب الحنفي والشافعي والمالكي، بالتزامن مع غزو الوهابيين وجيشهم (الاخوان ) لاسوار دمشق. (1804)المئات فقط جعلوا مياه بردى حمراء لان الشوافع في بعض المساجد ومعهم الاحناف احتفلوا بذكرى المولد النبوي ولم ينتهي الامر الا بالقضاء على الوهابيين وطردهم شر طردة مهزومين.
ويعرف سنة سورية قبل العلويين وقبل المسيحيين والدروز ان لا شيعة ولا علويين ولا مسيحيين ولا دروزا في الجزائر، ومع ذلك بقي الساطور الوهابي التكفيري يقطع برؤوس الجزائريين عقدا ونصف ولما يزل. مئتي الف شهيد جزائري سقطوا بسكاكين وسواطير الوهابيين التكفيريين بحجة ان الامير افتى او ان الناس ليسوا على الدين الحق (وهم مالكية) .
في الجزائر سقط مئات الالاف وجيش الجزائر وشعبها سنة فكيف وسورية تعج بالاقليات الذين يكفرهم الوهابيون من اتباع النصرة والجهاد ويدربون ابنائهم (التكفيريين) المراهقين على قطع الرؤوس وفقء الأعين؟؟
يعرف الاميركي ان الارهاب لن ينتصر في سورية ، ويعرف ان المعارضين المسلحين لن ينتصروا ، فالجيش السوري ليس متماسكما فحسب بل مستند الى قوة شعبية كبيرة ومتماسكة وتكفي مصادرها لخوض حرب طويلة الامد في ظل وجود قوة عظمى دولية واخرى اقليمية . كما ان في رصيد الشعب السوري الموالي للحكم مئات الاف المتطوعين في داخل سورية وخارجها مستعدون للتدفق الى ساحات القتال من مدن سورية عدة ليس اقلهم حماسا اهل حلب الذي اختبروا معنى العيش في ظل حراب التكفيريين، ومثلهم مئات الاف المتطوعين الراغبين بالقدوم الى بلاد الشام من العراق ومن ايران ومن لبنان في حال احتاج الجيش السوري للمساعدة.
يعرف الاميركي ذلك لان اعداء الاميركي يعرفون ان سورية اولا ثم يليها الباقون وجيش الشيطان الارهابي (مئة الف ويزيد) لن يعود الى بلاده بعدما يسفك دماء السوريين بل سيكمل الى لبنان وسيقفل مجازره ان استطاع بختم دم من العراق الى ايران.
يعرف الاميركي ذلك ولكنه لن ينوقف عن توفير كل ما يحتاجه الارهاب لينتصر وانتصاره اختصاره اغراق سورية بالفوضى والدمار والدماء .
نموذج صغير منه نراه اليوم في حلب ، حيث لا كهرباء ولا ماء ولا تدفئة ولا خبز بفعل هجمات الارهابيين على قوافل التموين وعلى مخازن القمح وعلى الافران وعلى امدادات النفط والمحروقات والغاز. في الجانب الرسمي تقصير فادح واختراقات قاتلة ولكن هل تنظيم القاعدة هو من يؤمن لمقاتليه في رنكوس وفي دير الزور وفي ريف ادلب وحماة صورا جوية ترسم لهم افضل طريق لسير قوافلهم كل تلك المسافات الطويلة حتى دمشق ؟
وهل تنظيم القاعدة يفرض على جهاز امني لبناني حماية حشود اكثر من عشرون الفا من الارهابيين في مناطق تحيط بنقطة المصنع وصولا الى مرتفعات الزبداني استعدادا لهجوم يخفف عن جبهة المطار – الغوطة – داريا المعضمية – مزة ؟
من رنكوس التي اصبحت عاصمة لجهود عرسال في التسليح والتحشيد تسير قوافل مقاتلي تنظيم النصرة وذخيرتهم ليل نهار بتوجيه من غرف عمليات مرتبطة بالاقمار الصناعية ترصد كل حركة للجيش السوري وتفتح طرقا وهمية على الخرائط يمكن من خلالها الوصول الى ريف دمشق بامان. الاميركي في سورية خادم لتنظيم القاعدة وكل كلام مغاير يعاكس الواقع الذي يراه جنود الجيش العربي السوري بأم اعينهم يوميا ويتفوقون عليه.
يمكر الاميركي والجيش السوري يمكر، مرت قوافل وسقطت اخرى، نجحت الاقمار في احيان كثيرة ولكن ليس دون مساعدة الخونة والقتلة الكامنين، وفشلوا في احيان اخرى والحرب سجال ولكن المنتصر هو من يقاتل لاجل الحياة في حين ان القاعديين يقاتلون لاجل الموت.
فلو انتصروا فمن يضمن ان لا يتقاتلوا كما حصل في الجزائر ؟ وان قتلوا كل الاقليات فهل سيرحمون الاغلبية ؟ وهل كان في الجزائر اغلبية واقليات؟
ليس ثمة فرق من الناحية الأيديولوجية بين جبهة النصرة أو “أحرار الشام” أو “غرباء الشام”، حتى “لواء الإسلام” في دمشق و”لواء التوحيد” في حلب، وكلاهما تابع للأخوان المسلمين، ولكنهما يضمان كتائب عديدة يخفي أبو محمد الجولاني علاقته بها لأسباب تخصه وتخص استراتيجيته.
يقع المركز الرئيسي للجبهة في دير الزور التي تمثل مركز الثقل لها، أما مركزها الثاني فليس في ريف إدلب (الإخواني)، ولا في ريف حلب (السلفي)، بل في ريف دمشق الذي يجري فيه التحضير، ومنذ أشهر، لمعركة دمشق، والغريب في الأمر أن التحضير لمعركة دمشق كان يجري بضوء أخضر رافقه تخطيط وتدريب وتسليح أمريكي مباشر.
أما الأشد غرابة فهو ستخدام الاميركيين وسطاء عرب لتوحيد القاعديين في اطار جبهة النصرة وكان الوسيط بين الأطراف (النصرة وخلايا القاعدة المتفرقة)، الحزب الإسلامي العراقي بقيادة طارق الهاشمي، وتيار المستقبل اللبناني – السعودي بقيادة سعد الحريري الذي يتبنى الكتائب والألوية التي يقودها متأسلمون غير مرتبطين بالقاعدة من أمثال قاسم سعد الدين في حمص وريفها، و(المقتول) ماجد خيبة في ريف دمشق، وباسل عيسى قائد لواء شهداء إدلب في ريف إدلب (قتل مؤخراً).
أما ممولو جبهة النصرة ومؤمنو أسلحتها فليسوا بعيدين عن المال القطري ومثله السعودي إلا بالعناوين والأسماء، إذ تُفتح للأخوان المسلمين الخزائن القطرية ومعسكرات التدريب التركية، أما الوهابيون التكفيريون (ومنهم النصرة) فلهم مال المؤسسات الأهلية القطرية والسعودية التي تناصر الفكر الوهابي. ثم إن السعودية تهتم في الوقت نفسه بمن يدعون أنهم مستقلون عن الفئتين الرئيستين (الإخوان والقاعدة)، ولكن رغم كل خلافاتهم واختلافاتهم المزعومة هذه، فإن كل ألوية السلفيين التي تزعم أنها تقاتل خارج راية أبو محمد الجولاني، إنما تتلقى أموالها وسلاحها من نفس المنابع، وتخضع جميعها للأمر العسكري الصادر عن غرف العمليات التي يقودها ضباط أمريكيون يساعدهم ضباط آخرون أوروبيون وعرب وأتراك.
المال هو مفتاح المشكلة ووسيلة إغلاقها في سورية ، وحده المال قادر على فتح الحدود وشق الطرقات بين أرتال الوحدات التي تحاصر المسلحين. وليست المشكلة في صغار الضباط ولا في جنود الجيش، بل في مراكز القوى التي لها القدرة على تحريك وحدات وتضليل أخرى، والتي تتسبب في سفك دم رفاق السلاح بمعلومات خاطئة أو مغلوطة وبتعليمات تآمرية. لذلك فكثيراً ما تقصف الطائرات بعيداً عن الأهداف الحقيقية، وكثيراً ما تخطئ المدفعية في إصابة ما يجب أن تصيبه، وبذلك تضيع الجهود الجبارة على يد خائن منشق كامن في غرفة عمليات فرعية.
لهؤلاء انشأت سورية وحدة خاصة تلاحقهم منذ اشهر واصبح لديها ما يكفي من الاسماء ومن العناوين ومن المعطيات لتبيدهم واحدا تلو الاخر وبصمت.
من نقاط قوة المسلحين أن استخبارات مئة وثلاثين دولة تعمل في خدمتهم، ووجود طابور خامس من مناصريهم الكامنين المنقلبين على قناعاتهم الوطنية لأسباب مالية أو طائفية، بينما الجيش العربي السوري يفخر بضباطه المنتمين لكل الطوائف ممن تربوا على أفكار لا تمت للطائفية بصلة.
اشرس الضباط ممن يقاتلون الارهاب هم من السنة وباعتراف جميع رفاقهم.
المال والمال، ثم المال… ثلاثية أقوى من كل الطرائق وأقوى من أعمال المخابراتيين الغربيين والقطريين والسعوديين واللبنانيين (فرع المعلومات خصوصا) والأتراك، والذين بدأ اختراقهم على نطاق واسع منذ خمس سنوات على اقل تقدير. وحده المال قادر على فتح أوتوستراد محمل بالشاحنات التي تقل المسلحين والسلاح النوعي من عرسال فـ رنكوس فـ ريف دمشق.
ووحده اللجوء الى المهنية والاحترافية في العمل الامني سيكشف للجيش السوري مكامن الخرق ومواقع التآمر. حملات التنظيف بدأت ونتائج معركة دمشق الاخيرة برهنت بالصوت والصورة على ان اميركا ليست قدرا ومشيئتها ليست قرارا لا يمكن نقضه وبرهنت المعركة ايضا ان عقلا سورية مقاتلا وفاعلا حين يستلم مهام التنسيق بين القطع العسكرية يمكنه صنع المعجزات ويمكنه التفوق على مئات العقول العسكرية وعلى طاقات تكنولوجية تواجه الجيش العربي في معركته مع ازلام الفرنجة المقتنعين انهم جيش محمد …..بن عبد الوهاب الانجليزي
سيريان تلغراف | عربي برس