الاندبندنت : مسؤولون عسكريون من دول عربية وأجنبية يبحثون تدريب ومساعدة الإرهابيين في سورية
كشفت صحيفة “اندبندنت” البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 11 كانون الأول / ديسمبر، أن «تحالفاً دولياً يضم بريطانيا، يعكف حالياً على وضع خطة لتوفير التدريب العسكري للمقاتلين في سوريا، وتقديم الدعم لهم جواً وبحراً».
وقالت الصحيفة أن «قائد القوات المسلحة البريطانية الجنرال، ديفيد ريتشاردز، ترأس اجتماعاً سرياً في لندن قبل أسابيع حضره نظراؤه من فرنسا وتركيا والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وجنرال اميركي، وتم خلاله مناقشة استراتيجية التدخل في سوريا بشكل مستفيض، فيما عقدت دوائر حكومية بريطانية أخرى ونظراؤها من الدول نفسها اجتماعات مكثفة أيضاً بشأن هذه المسألة».
واشارت الصحيفة إلى أن «اجتماع قادة جيوش دول التحالف الدولي، ووفقاً لمصادر عليا بالحكومة البريطانية، تم بناءً على طلب من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والذي تردد بأنه مصمم على أن تبذل بلاده المزيد من الجهود للتدخل في سوريا»
وقالت الصحيفة «إن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة اتفقت على عدم نشر أية قوات منها في سوريا لدعم المقاتلين، غير أن استخدام القوة الجوية والبحرية بحد ذاته مثار جدل كبير من المرجح أن يؤدي إلى اتهام الغرب بالسعي إلى تغيير النظام السوري بالقوة، كما فعل في ليبيا».
واضافت أن «أي إجراء من هذا القبيل يجب أن يتم من دون تفويض من الأمم المتحدة، لأن روسيا والصين لن تدعما أي قرار بعد تجربتهما في ليبيا حين وافقتا على اقامة منطقة حظر الطيران تحولت إلى حملة قصف من قبل منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) استمرت عدة أشهر».
ونسبت اندبندانت إلى مصدر وصفته بالبارز في الحكومة البريطانية، قوله «إن الجهود حتى الآن غير منسقة ومن دون أي هدف مركّز، ولكن إذا كانت هذه الجهود تستحق التنفيذ، فسيتم عندها تدريب “الجيش الحر” وتوفير الدعم الجوي والبحري له عند الضرورة».
واضاف المصدر أنه «من الواضح أن هناك مخاطر تنطوي على مثل هذه المهمة، ولكن هناك ما يكفي من القدرة على تحقيقها، ونحن ندرك موقف الروس ونعرف أن سوريا هي حليف استراتيجي بالنسبة لهم، بيد أنها لن تبقى حليفاً لهم إذا تولى الجهاديون السلطة ونحن متأكدون بأنهم يدركون هذا».
سيريان تلغراف