كثر الحديث الدولي في الأونة الأخيرة عن السلاح الكيميائي لدى سورية، ويرجعنا ما يجري اليوم إلى عام 2003، حيث زعمت أميركا أن لدى العراق أسلحة دمار شامل من أجل شن حرب عليه، وهذا ما يدعونا للحذر والخوف من ان يستخدم الغرب هذه الحجة لشن حرب خارجية على سورية، لاسيما في الحركة الغير إعتيادية للمخابرات الاجنبية والعربية وعلى رأسها الـ”CIA” و”الموساد” للكشف عن مكان الاسلحة السورية، والهجمة الدبلوماسية الشرسة الي يشنها الغرب بقيادة أميركية من أجل إيجاد ذريعة لمهاجمة سورية.
وقد كشف مصدر دولي بارز لـ”الخبر برس” أن “هناك معلومات خطيرة حول وجود ضباط وعناصر لجهاز المخابرات الأميركية الـ”CIA” يعملون كخلية نحل بالتعاون مع مخابرات عربية وغربية من أجل الكشف عن السلاح الكيماوي السوري”، مشيرةً إلى أن “هذه العناصر تنشط بقوة في دمشق واللاذقية وطرطوس اعتقاداً منها أن الأسلحة السورية موجودة في هذه المدن الآمنة، لأن النظام السوري بحسب المعلومات التي وصلت للمخابرات نقل هذه الاسلحة الى المناطق الأكثر أمناً”.
ولفت المصدر للخبر برس إلى أن “من يترأس هذه العناصر هو ضابط رفيع المستوى في الـ”CIA” يدعى جون.غ وهو لديه خبرة واسعة في هذا العمل، وشارك في الكشف على اسلحة الدمار الشامل في العراق، وفي الحرب على العراق”، لافتاً إلى أن “وزارة الحرب الأميركية طلبت من الجيش التركي تشكيل غرفة عمليات على الحدود مع سورية، لكي يتمكن عملاء الـ”CIA” من العمل براحة وسهولة أكثر للكشف عن الكيماوي وإدارة عناصر المخابرات التي ستتولى العملية”.
وأكد المصدر أن “فريق العمل في كل منطقة سورية مؤلف من 3 ضباط و5 عناصر من الـ”CIA”، ضابطين اتراك 3 ضباط عرب و3 عناصر من الجيش السوري الحر من ابناء المنطقة، مهمة هؤلاء الكشف عن أماكن الأسلحة الكيماوية والعمل على تعطيل بعضها إذا أمكن، وفي حال تعذر ذلك تكون المهمة فقط إعطاء إشارة لغرفة القيادة المركزية باماكن الاسلحة”، مشيراً إلى أن “الـ”CIA” والموساد يشكان في أن يكون الجيش السوري نقل السلاح الكيماوي إلى مناطق قريبة من الجولان، على أن يقوم فريق من الموساد بالبحث عنها”.
ولكن لابد أن نؤكد أن الجيش العربي السوري، أقوى من ان يكشف كيف خبئ هذه الاسلحة إن وجدت، وأنه سيقطع أي يد تمتد على هذا السلاح إن وجد، ولن يتهاون مع أي دولة تفكر في شن حرب على سورية بحجة وجود هذا السلاح لديه، مع أنه أكد أنه لن يستعمل هذه الاسلحة في الداخل.
يبقى ان نشير في النهاية إلى أننا نتأسف من أن البعض شن حملة عشوائية على الخبر برس وأراد أن يشوه سمعتنا عند نشر خبر المجموعات الاسرائيلية التي قاتلت في مطار دمشق تحت عنوان “هكذا وصلت مجموعات «اسرائيلية» الى مطار دمشق” علماً أننا نشرنا المعلومات كما وصلتنا، بتاريخ 7/12/2012 في خانة اخترنا لكم في الموقع، ولكن بعض من قرأ الموضوع اتهمنا بالكذب والتضليل، ولكن للأسف فإنه عندما نشرت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، تقرير تحدثت في عددها الصادر صباح الأحد 9/12/2012، عن تواجد “قوات خاصة إسرائيلية” في سوريا، بهدف ما وصفته “رصد ومراقبة مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية”، تناقلت الموضوع كل الصحف والمواقع والتلفزيونات، ولم يعتبر أحد أن هذا التقرير هو كذب وفبركة، هل لأنها صحيفة بريطانية وهي ضد سورية ولأننا موقع يقف مع سورية لا نعلم فالجواب هو برسم كل عربي حر، ونحن نشرنا المعلومات من باب الحرص على الحقيقة والوقوف الى جانب الدولة السورية، علماً أن ما نشرته الصحيفة البريطانية كنا ايضاً على علم به.
سيريان تلغراف | الخبر برس