هافينجتون بوست : دمشق خط أحمر .. الاسد حول كل التشكيلات العسكرية إلى فرق صاروخية لمواجهة اسرائيل
مراقبون أميركيون قد نسبوا إلى مقربين من الرئيس السوري قولهم أن دمشق “خط أحمر” و أن محاولة إحتلالها من قبل آلاف الارهابيين المسـّــلحين الذين تمــّـولهم دول النفط و تركيا بدعم من العدو الأميركي سيتم الـّـّـرد عليه بقصف عمق العدو الصهيوني بآلاف الصواريخ الكيماوية .. و يبدو أن التحذير السوري دخل إلى مرحلة التنفيذ مع الاعلان عن أن الإرهابيين المســّـلحين وصلوا إلى مشارف مطار دمشق الدولي .. و وفقا ً للمصدر فإن السوريين جهزوا صواريخهم و حملوها على عربات يمكن نقلها من مكان لمكان تحسبا ً من غارات من العدو الأميركي و من العدو الصهيوني على قواعدها ممــّـا يعطي السوريين مساحة كبيرة للمناورة و إمتصاص الضربة الأولى دون خسائر تذكر و توجيه ضربات صاروخية للعدو الصهيوني و ربمــّـا لدول مجاورة قد تتورط في الهجوم على سوريا.
المراقبون يقولون إن خطأ الرئيس السوري أنه منذ أن تــّولى الحكم إهتم بتطوير السلاح الصاروخي و إعادة تشكيل العقيدة القتالية للجيش السوري بحيث تــّم تحويل 16 فرقة سورية إلى فرق صاروخية قادرة على تدمير العدو الصهيوني في أية مواجهة قادمة .. لكن الرئيس السوري لم يأخذ في عين الإعتبار إمكانية أن تنقل المعارك إلى مدنه و قراه عبر وسطاء عرب و نفطيين يدفعون المليارات لتجنيد مرتزقة من مختلف بقاع الأرض لأن سلاح الصواريخ لن يكون فعالا ً في طرد هؤلاء من قرى و أزقة و حارات المدن و القرى السورية .. ممــّا أوقع العبء الكامل في التعامل معهم على فرقة واحدة مدربة على حرب العصابات” كوماندوز ” تــّوزعت جهودها على إمتداد الجغرافيا السورية .
و وفقا ً للمصدر فإن وزير الدفاع السوري الجديد طلب إمهاله عاما ً كاملا ً من أجل تحويل عدة فرق سورية إلى فرق ” كوماندوز ” .. و عندها فقط يمكن حسم المعركة مع الإرهابيين المســّـلحين خلال أيام .. و لأن المتآمرين أدركوا ذلك و وجدوا أن الوقت يسير في صالح النظام السوري إضافة إلى أن الأردن و مصر ينشغلون الآن بمشكلاتهم الداخلية .. و لعب العدو الصهيوني مع صاروخين فقط لحماس ضربا تل الربيع المحتلة ( تل أبيب ) فما بالك بآلاف الصواريخ السورية ( صواريخ حزب الله و إيران غير محسوبة طبعا ) .. فقد سارعوا إلى تزنير الحدود التركية بصواريخ باتريوت و اللعب على وتر السلاح الكيماوي لإيجاد مبــّرر لضرب سوريا من الجو .. لكن الخطوة السورية بتجهيز الصواريخ و تحريكها و إخراجها من قواعدها الثابتة و وضعها على مركبات متنقلة بعث إلى المتآمرين برسالة سورية واضحة و خربط كل الخطط و جعل مهاجمة سوريا جوا ً أو تكرار السيناريو الليبي من رابع المستحيلات.
سيريان تلغراف