القدس العربي : مقدسي باع منزله في دمشق وتوجه للعمل في المجال الاكاديمي
نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر دبلوماسية أن الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي «قد باع منزله الكائن بمشروع دمر في العاصمة دمشق بمبلغ يزيد عن 180 ألف دولار وأن السلطات السورية كانت تعلم بعملية البيع».
وحسب ما أفادت معلومات الصحيفة فإن «مقدسي كان يتحدث في جلساته مع الأصدقاء خارج العمل بأنه يفضل الانتقال إلى العمل الأكاديمي والتدريس في إحدى الجامعات الغربية لا سيما وأنه يحمل شهادة دكتوراه في الإعلام».
وترجح المصادر أن يكون جهاد مقدسي «ينوي التوجه إلى باريس كترانزيت لينتقل منها إلى الولايات المتحدة»، كما ترجح تلك المصادر «ألا تتفاعل المعارضة مع ما حدثه مع جهاد لكونها تعتبره واحداً من “رموز النظام” المقتنعين بفكره السياسي تجاه الأزمة السورية».
ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم بالمراقبين ان «مقدسي ومنذ قدومه إلى وزارة الخارجية السورية، شغل منصبا شاغرا أو مغيّباً، حيث لم يكن موجوداً بالمعنى العملي في وزارة الخارجي السورية وبعد اندلاع الأزمة السورية اعتاد الجميع على مؤتمرات صحافية يعقدها وليد المعلم وزير الخارجية وقبله بثيه شعبان مستشارة الرئيس الأسد، ليأتي جهاد مقدسي الذي يعبّر عن جيل جديد شاب من الدبلوماسية السورية، ناطق رسمي اعتاد التحدث بمنطق مقنع وبمفردات هادئة لقيت آذانا صاغية إلى حدٍ ما».
وقال المراقبون: لم تعيَن الخارجية السورية ناطقاً رسمياً باسمها خلفاً لجهاد مقدسي حتى الآن، كما لم تُعلن أنها أعفت مقدسي من مهامه على غرار ما أعلنته إزاء السفير السوري السابق في العراق نواف الفارس والسفير السوري السابق لدى الإمارات عبد اللطيف الدباغ.
ويعتقد عارفون بجهاد مقدسي حسب الصحيفة انه «لن يقدم على خطوة إعلامية أو سياسية على غرار ما قام به رئيس الوزراء السابق رياض حجاب والعميد السابق مناف طلاس الذين انشقا وأخذا يكيلان الاتهامات العنيفة للقيادة السورية».
وحتى الآن لم يصدر عن مقدسي أي بيان كما لم يظهر في أية مقابلة إعلامية ولم نره سافر إلى الدوحة أو أنقرة حيث يلجأ معظم “نجوم” الإنشقاق السوريين. حسبما قالت الصحيفة.
سيريان تلغراف