مئات المسلحين من “الائتلاف” يؤسسون في حلب وريفها “هيئة الأمر بالمعروف” لتطهير سوريا من النصيريين
المسلحون سيعملون على نشر الدعاة في البلاد على الطريقة “الطالبانية” و رديفا لـ”المجاهدين” و “الهيئة الشرعية” و “جهاز الأمن الثوري” الذي أسسه الأخوان المسلمون !!
في تطور غير مسبوق ينذر بعمليات إبادة طائفية سافرة ، أعلن مئات المسلحين في “مهرجان” هستيري ، عقد في إحدى المدارس المحتلة في حلب يوم أمس، عن تأسيس “هيئة الأمر بالمعروف ونصرة المظلوم” كشكل من أشكال “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الوهابية .
ورغم أن المؤسسين أعلنوا أن هيئتهم “إسلامية مستقلة” ، إلا أنهم ، وكما صرحوا في بيانين أظهرهما شريط بث على الانترنت ، أكدوا أنهم سيعملون رديفا لجميع الألوية والكتائب المسلحة ، و لـ”الهيئة الشرعية” و “الأمن الثوري الإسلامي” ، وكقوة ضاربة وعون لجميع المجاهدين من أجل “تطهير سوريا من دنس العصابات النصيرية المجرمة” !
والجدير بالذكر هنا هو أن “الأمن الثوري الإسلامي” جهاز إجرامي أسسه الأخوان المسلمون كجهاز استخبارات خاص تابع شكليا لـ”ائتلاف الوطني للثورة والمعارضة” مهمته القيام بعمليات اختطاف وقتل من يعارضهم ، وجمع المعلومات لصالح أجهزة الاستخبارات الأجنبية ، لاسيما الأميركية والتركية .
وقال مؤسسو “الهيئة” إنهم سينشرون “الدعاة من طلاب العلم” في أنحاء البلاد لمحاربة الفساد الذي ينشره النظام في المناطق المحررة”، فضلا عن جملة أهداف أخرى توحي بأنها “شرطة أخلاقية إسلامية”.
وهو ما يذكر بحركة “طالبان” الأفغانية التي وقفت وراء تأسيسها المخابرات السعودية التي كانت تمدها بمليوني دولار لتمويل أنشطتها المختلفة .
ويتضح من الأهداف التي أعلنها هؤلاء ، أنهم يجرون مقاربة غير معلنة لظروف حلب وريفها مع أفغانستان بعد انهيار الحكم الوطني في أفغانستان العام 1992 برئاسة الشهيد نجيب الله الذي اختطف من مقر الأمم المتحدة وأعدم شنقا في الساحات العامة من قبل عصابة “طالبان” .
وقد أدى انهيار نظام نجيب الله إلى شيوع الفوضى وشريعة الغاب وانتشار “الإمارات الإسلامية” على امتداد أفغانستان ، ما جعل الملا محمد عمر يؤسس حركة “طالبان” من طلبة المدارس الدينية في قندهار وينصب نفسه “حارسا للأخلاق والفضيلة” !!
إنه التاريخ يكرر نفسه ، ولكنه في المرة الثانية يكون على شكل مهزلة ..
سيريان تلغراف
من المتوقع ظهور مثل هذه الجماعات التكفيرية الى ان تحسم معركة الصراع علئ غاز سوريه ولكنني اعول كثيرا علئ وعي الشعب السوري ان يكون قي النهاية هو من يمتلك ثروته