تحدثت مصادر امريكية مطلعة أن الجيش الأمريكي قام خلال الأيام الماضية بتجديد مخططات عسكرية تتعلق بتوجيه ضربة إلى سورية، على خلفية التقارير التي تشير إلى قيام السلطات السورية بتزويد بعض القنابل المستخدمة في القصف الجوي بغاز السارين السام.
ونقلت شبكة CNN الأخبارية يوم 8 ديسمبر/كانون الأول عن مسؤول أمريكي كبير طلب عدم كشف اسمه قوله إن القنابل موجودة في موقعين قريبين من قاعدتين جويتين في سورية، ولكنه اكد أن تلك القنابل ما زالت في مكانها.
وأضاف المسؤول أن الخطط العسكرية الأمريكية تحدّث بشكل يومي، مضيفا “كلما ازدادت المعلومات المتوفرة لدينا يزداد وضوح الخيارات التي يمكن أن نلجأ إليها”، ولكنه شدد على أن الوضع يحيطه الغموض، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان النظام السوري سيلجأ بالفعل إلى السلاح الكيمياوي أم أنه سيتراجع بعد تهديدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وبحسب المسؤول فإن لدى واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ما يكفي من القدرات العسكرية لتنفيذ عملية في سورية إذا صدرت أوامر بذلك، مشيرا إلى وجود قاذفات قنابل وطائرات مقاتلة أمريكية في عدة قواعد بالشرق الأوسط، إلى جانب حاملات الطائرات والسفن المزودة بصواريخ موجهة.
ويشير المسؤول إلى وجود مخاطر محتملة إذا ما جرى استهداف أماكن وجود الأسلحة الكيمياوية، ما يرجح إمكانية استهداف مراكز الاتصال والقيادة، غير أن ذلك قد لا يعني بالضرورة القضاء على الخطر، إذ لا تعرف الولايات المتحدة مدى سيطرة الأسد على قواته وبالتالي احتمال أن تلجأ القيادات الميدانية إلى التصرف بمفردها.
سيريان تلغراف | سي ان ان