أكد فيصل مقداد، نائب وزير الخارجية السوري على أن السلطات السورية لن تلجأ ولا يمكن ان تستخدم الأسلحة الكيمياوية ضد المواطنين حتى لو كانت لدى سورية هذه الاسلحة.
وقال مقداد يوم 5 ديسمبر/كانون الأول “قلنا في مناسبات وأوقات مختلفة، إنه حتى لو كان لدى سورية أسلحة كيماوية، فإنه لا يجوز لنا استخدامها ضد شعبنا”، مضيفا “قلت لو لدينا أسلحة كيماوية، ولم أقل إننا نمتلكها”.
من جانبها نقلت محطة “أن بي سي” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد زود قواته بقنابل تحتوي على غاز السارين، والتي من المقرر أن تلقيها الطائرات على مناطق حيث تتجمع المعارضة المسلحة.
وأضافت المحطة يوم 6 ديسمبر/كانون الأول أن هذا النوع من القنابل الذي يحتوي على مواد قاتلة لم يوضع تحت أجنحة الطائرات بعد، وأن الرئيس السوري لم يأمر حتى الآن باللجوء إلى هذا النوع من القنابل.
وحسب محطة التلفزيون الأمريكية “سي أن أن”، فإن أجهزة المخابرات الإسرائيلية والتركية واللبنانية والأردنية على اتصال وثيق مع أجهزة المخابرات الأمريكية لتحديد السلوك الواجب اتباعه.
بدورها أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في هذا السياق الى تقرير لمجلة “وايرد” الأمريكية أورد أن الجيش السوري لا يحتفظ بما لديه من “سارين” جاهزا للاستخدام، بل يضع مكوناته متفرقة خشية تعرضه لحادث طبيعي أو لانفجار كبير تنتشر معه كميات منه في الجو، ففي سورية 5 مصانع كيمياوية، و20 منطقة معروفة لتخزينها ووقوع تفجير في أي منها يؤدي لكارثة.
وأهم المكونات التي تحتفظ فيها سورية متفرقة هما عنصران يتحول مزجهما معا إلى “السارين” القاتل، وهما “ايزوبروبانول” وزميله “ميثيلفوسفونيل دايفلورايد” الكيمياوي، وأن الاستخبارات الغربية رصدت في منتصف الأسبوع الماضي مشرفين على غاز الأعصاب القاتل “وهم يمزجون كميات متواضعة من قطبي سارين الكيمياويين، في إشارة إلى النية بتجهيزه للاستخدام” وفق ما ذكرت المجلة.
سيريان تلغراف