جمعية الصاغة : ارتفاع أسعار الذهب جاء نتيجة اهتزاز سعر صرف دولار السوداء
قال رئيس “الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات في دمشق وريفها” جورج صارجي: “أن الأسعار المحلية للذهب ارتفعت خلال الفترة الحالية بالنظر إلى اهتزاز سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية واستمرار ارتفاع سعر صرفه في إطار 81 إلى 83 ل.س تقريباً في السوق السوداء”.
مشيراً إلى أن الفارق الكبير المسجل بين سعر الصرف الرسمي للدولار والذي لا يتجاوز 71 ل.س والسعر في السوق السوداء 81.5 ل.س للشراء و82.5 ل.س للمبيع، ما يعزز تأثيرات سعر صرف الدولار في جملة من القطاعات الاقتصادية في سورية ولا سيما الذهب منها”.
ويضيف: “إن سعر الاونصة الذهبية في الأسواق والبورصات العالمية سجل انخفاضا دون 1750 دولار للاونصة الواحدة ما ينفي إي صلة لأسعار الذهب عالمياً بارتفاع سعره في الأسواق المحلية”.
مشيراً إلى إن انخفاض سعر الاونصة عالمياً كان يمكن أن يفرز انخفاضاً حقيقاً في أسعار الذهب في الأسواق المحلية لو كان سعر الدولار فيها مستقراً ولكن ارتفاعه أوصل الذهب المحلي إلى هذه المستويات من الأسعار، ما يعزز التوقعات التي كان الصاغة أعلنوا عنها سابقاً بارتفاع سعر غرام الذهب محلياً إلى خمسة آلاف ل.س مع نهاية السنة الجارية أو ارتفاع إلى مستويات قريبة جداً من هذا الرقم على اقل تقدير.
وأكد صارجي أن مبيعات الذهب في الأسواق المحلية السورية متوقفة تماماً فما من حركة بيع أو شراء من قبل الصاغة.
موضحاً أن “جمعية الصاغة” لم تستقبل خلال الأيام القليلة الماضية أي كميات من الذهب لدمغها تمهيداً لبيعها سواء ذهب الادخار من ليرات أو اونصات ذهبية أو قطع ومشغولات ذهبية.
مؤكداً أن عدم تقديم الذاهب لدمغه يعني أن الكميات الموجودة لدى الصاغة كافية وتغطي الطلب على الشراء إن حصل، وهي كفاية ما كانت لتحدث لو كانت أسواق الصاغة ومحالهم تشهد مبيعات بذكر ولو بالحد الأدنى لها، بل على العكس من ذلك.
يتابع صارجي أن أسواق الذهب في دمشق حسب المعلومات المستقاة من صاغتها تشهد حركة بيع معاكسة من قبل المواطنين لمختلف أنواع الذهب ولا سيما القطع والمشغولات الذهبية من أقراط وأساور وخواتم وأطواق بشكل كثيف، في مشهد من شأنه تقيل نسبة السيولة المالية بين يدي الصاغة ونقلها إلى أيدي المواطنين الذين يبيعون الذهب لأغراض الإنفاق وإشباع حاجاتهم الاستهلاكية في الفترة الحالية التي تتطلب مزيداً من الإنفاق على الأسرة.
ويعتبر صارجي بحسب صحيفة “الثورة” الحكومية، أن بيع القطع والمشغولات الذهبية من قبل المواطنين يعني انخفاض كميات الذهب الادخاري الموجودة لديهم من ليرات وأونصات ذهبية بالنظر إلى ما باعوه منها خلال الفترة الماضية لتأمين كميات من المال بين أيديهم بعد أن حولوا مدخراتهم النقدية بالليرة السورية أو بالقطع الأجنبي ولا سيما الدولار منه إلى ذهب للادخار فكان البيع بغرض الإنفاق الضروري وليس الكمالي.
وارتفع سعر غرام الذهب مجدداً في الأسواق السورية بمقدار 25 ل.س لعيار 21 قيراط بالمقارنة مع نفس الفترة من الأسبوع الماضي في حين خالف غرام الذهب من عيار 18 قيراط ارتفاع قرينه وبقى على حاله مسجلاً انخفاضاً طفيفاً بمقدار 29 ل.س ما يعزز فكرة ارتفاع أسعار الذهب محلياً تبعاً لتذبذب أسعار الدولار في السوق السوداء من دون أن يكون لسعر الاونصة الذهبية في الأسواق والبورصات العالمية صلة بهذا الارتفاع نظراً لكونها سجلت انخفاضاً في السعر دون حاجز 1750 دولار للاونصة الواحدة.
سيريان تلغراف | الثورة