محمد حسان : محمد مرسي يتمتع بحق بناءً على نص القرآن ونص السنة
“هل يليق في أي مكان بالدنيا إن اختلفت مع رئيس الجمهورية ان تلزمه بما تراه أنت صواباً وبما تراه أنت حقاً ؟”. بهذا السؤال توجه الدعية الإسلامي المعروف محمد حسان الى مشاهديه عبر قناة “الرحمة” في سياق تناوله للاحتجاجات التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة. وفي محاولة للإجابة رد حسان على السؤال الذي طرحه هو قائلاً ان “هذا لا يليق”.
لكن من جانب آخر لم يسلب حسان مشاهديه حق الاعتراض مع أي كان بمن في ذلك الرئيس، مشيراً الى ان إبداء الاختلاف في وجهات النظر يجب ان يكون “بأدب جم”، مع توضيح أسباب الاختلاف وطرح وجهة النظر “بأسلوب مهذب وأسلوب مؤدب وليس بأسلوب استعراض العضلات والقوة”.
وشدد قائلاً ان “شبابنا وأبنائنا” على أُهبة الاستعداد للخروج بالملايين، وانهم ينتظرون “كلمة واحدة من عالم من علمائهم وشيخ من شيوخهم وداعية من دعاتهم ليخرجوا جميعاً اذا كان الأمر كذلك”. وأضاف انه اذا كان البعض يظن ان استعراض العضلات في الشارع لتحطيم العظام وتكسيرها هو الحل الأفضل لإرغام الرئيس وفرض سياسة معينة عليه وعلى البلد عنوة ورغم أنف الأغلبية، فإن ذلك أمر مرفوض جملة وتفصيلاً.
كما حذر محمد حسان ان من شأن اعتماد نهج كهذا ان يُدخل البلاد في نفق مظلم بحسب وصفه، ليعود ويلوح بالقدرة على إخراج الملايين من الشباب، مكرراً “لا أبالغ إن قلت عشرات الملايين”. واسترسل متوجهاً لمعارضي الرئيس المصري محمد مرسي: “إن كنت تعارض فذلك على العين والرأس لكن هناك من يؤيده في قراراته”، ثم استدرك قائلاً ان تأييد هؤلاء لمعظم قراراته المتعلقة بالإعلان الدستوري وبنوده، وان هناك “كثير من أهل العلم وأهل الفضل ممن لا يريد سمعة ولا مكانة بل يريدون وجه الله ثم يريدون مصلحة الوطن ثم يريدون انطلاقة جديدة لبناء مصر”.
كما شدد الداعية الإسلامي على انه لا ينبغي ان يغيب عن الأذهان ان محمد مرسي رئيس يتمتع بـ “الشرعية “القرآنية والشرعية النبوية والشرعية الشعبية”، معتبراً انه لا يجوز ان يخرج البعض مردداً “إرحل”. كما تساءل عن النتيجة النهائية لوضع كهذا في حال جاء رئيس آخر “وخرج الإسلاميون عن بكرة أبيهم” فيما بعد يطالبونه هو أيضاً بالرحيل ؟
وأضاف ان وضع كهذا يشير الى انه “لا قيمة لاختيار شعب مصر على الإطلاق ولا كرامة لهذا الشعب” بحسب ما جاء على لسان الداعية. ثم عاد محمد حسان ليشدد على ان للرئيس محمد مرسي “حق بنص القرآن وبنص السنة ثم حق بإرادة هذا الشعب العبقري”.
سيريان تلغراف