سائقو السراقيس يبدؤون بوضع تعرفات نقل على مزاجهم دون مراقبة
شلّت حركة المواصلات والنقل العام من بعض مناطق ريف دمشق وخاصة ضاحية قدسيا نتيجة امتناع أصحاب الباصات عن نقل المواطنين إلى مراكز عملهم تحت ذريعة “عدم وجود المازوت” وامتناع محطات الوقود العامة والخاصة عن بيع المادة للسائقين ما دفعهم لشرائها من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
وقال مواطنون لـ”الاقتصادي”: “يمتنع سائقو السرافيس عن العمل بحجة عدم وجود المازوت لعدم توافره في محطات الوقود في بعض مناطق ريف دمشق”.
ويبلغ سعر ليتر المازوت رسمياً 25 ل.س ويباع في محطات الوقود العامة والخاصة بأسعار تصل إلى 30 ل.س فيما يبلغ سعره في السوق السوداء وخارج المحطات 40 و50 ل.س.
وتوقف العاملون على خط ضاحية قدسيا دمشق أمس بشكل تام نتيجة لغياب المازوت، لكنهم أكدوا في وقت لاحق من مساء أمس أن المشكلة حلّت وأن كل سرفيس “عددهم 90” تمكن من الحصول على 50 ليتر مازوت بسعر 29 ل.س من الخزان المتواجد في الضاحية والذي يزود الأهالي أيضاً.
وقال أحد المواطنين: “بعض السائقين على خط الضاحية أخذو مبلغ 35 ليرة على كل شخص علماً ان التعرفة الرسمية 20 ل.س فقط”.
ونتيجة لعدم توافر المازوت راح سائقو السرافيس والعاملون في قطاع النقل يضعون أسعاراً وتعريفات للركوب على مزاجهم، حيث أكد مواطنون أن بعض السائقين تقاضوا ضعف الأجرة المخصصة رسمياً، وقالوا أنهم هددوا السائقين بتسطير شكاوى ضدهم لكن السائقين لم يبالوا وبقوا يتقاضون أسعاراً أعلى بحجة أنهم يؤمنون المازوت بأسعار مرتفعة جداً.
وتشهد وسائل النقل في مختلف المناطق بدمشق وريفها ضغوطا كبيرة ولم تقتصر على أوقات الذروة بل شملت كل الأوقات.
يشتكى سائقو سيارات أجرة في دمشق من ضغط السير في الشوارع الرئيسية، وتقلص ساعات العمل، وانخفاض كسبهم نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد.
سيريان تلغراف | الاقتصادي