أرغومنتي إي فاكتي : لافروف .. لا يمكن أن يدور الحديث عن إنجرار روسيا لصراع مسلح في سورية
استبعد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي إمكانية مشاركة روسيا في النزاع المسلح بسورية. وصرح لافروف أن روسيا في تعاونها في المجال العسكري- التقني مع دمشق لا تسعى إلى دعم قوى ما داخل سورية على حساب الأخرى.
وفي معرض رده على سؤال لصحيفة “أرغومنتي إي فاكتي” نشر على الموقع الرسمي للخارجية الروسية يوم الابعاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني، قال لافروف:”بلا شك، ليس هناك مجال للحديث عن إنجذاب روسيا لصراع مسلح بأي حال، أما نقطة الدعم الفني-المادي التابعة للأسطول البحري الحربي الروسي الموجودة في ميناء طرطوس فتعمل بشكل إعتيادي”.
وأكد الوزير أن “تعاوننا الممتد لسنوات في المجال العسكري- التقني، يهدف قبل كل شئ إلى دعم الإستقرار في الشرق الأوسط ولم يستهدف أبدا في وقت من الأوقات دعم قوى ما على الحلبة السورية الداخلية”.
وشدد لافروف:”إننا نرفض بشكل قاطع التدخل الخارجي، وعلى رأسه العسكري في الأحداث الجارية بسورية، ونفعل كل ما في وسعنا لوقف إراقة الدماء وإجلاس الأطراف المتنازعة خلف طاولة الحوار والمفاوضات التي ينبغي على السوريين انفسهم من خلالها الإتفاق على شكل النظام السياسي القادم لبلادهم”.
وبحسب كلامه، ان هذا ما إتفقت عليه الدول الكبرى في لقاء جنيف الذي عقد بتاريخ 30 يونيو/حزيران من العام الجاري، “ونحن نعمل بشكل وثيق مع الحكومة ومع كافة مجموعات المعارضة بغرض تنفيذ هذه الإتفاقات، ونعتقد أنه يجب على اللاعبين الخارجيين الأخرين الذين لهم تأثير في الشؤون السورية الضغط على كل الأطراف لتنفيذ المسلك الذي تم الإتفاق عليه في لقاء جنيف”.
وأضاف لافروف:” أما إذا ما تم في مقابل ذلك التشجيع على الحرب ضد الأسد حتى النصر، فإن ذلك سيؤدي فقط إلى زيادة معاناة الشعب السوري، وتعقيد الوضع المهدد بالإنفجار بالفعل في منطقة الشرق الأوسط”.
وأردف: “20 شهرا مضت ولم تهدأ وتيرة النزاع بين السلطة والمعارضة في سورية، بل باتت أعمال القتال أكثر شراسة، وباتت تخلف مزيدا من الضحايا. كما ظهر في صفوف خصوم الأسد عدد غير قليل من المتطرفين، والمرتزقة الأجانب والإرهابيين المتصلين بـ “تنظيم القاعدة” والخلاف، الذي يفصل بين السنة والشيعة بدأ يتعمق أكثر فأكثر. إضافة لذلك ان ما يستدعي القلق هو إنتشار الأزمة وإنتقالها إلى الدول المجاورة”.
هذا، وقد ذكّر الوزير أن جالية روسية كبيرة كانت تعيش في سورية قبل إندلاع الأحداث المأساوية. وصرح:”أضطر الكثير من مواطنينا إلى العودة إلى روسيا، غير أن آلاف من الروس بقوا هناك، ونحن نتابع الوضع عن كثب وسنعلم الجميع عن أية تغييرات تمس مصالح المواطنين الروس. كما أن أمنهم يقع في مركز دائرة إهتمامنا”.
سيريان تلغراف