غاب اسم أحمد الاسعد كثيراً من عن الساحة اللبنانية، بعد أن عرف بمشاكسته وعدائه جهاراً لحزب الله وحركة امل ولسورية وإيران، لم يعد أحد يسمع كثيراً عن التيار الاسعدي في الجنوب، فرئيس التيار مشغول بأمور أخرى، للأسف تبدو هذه المرة أنها أمنية وعسكرية، من خلال تشكيل جناح عسكري بالتعاون مع الشيخ أحمد الأسير في الجنوب، بحيث يتولى الأسعد التمويل ويقوم الاسير بالتدريب عبر عناصر إرهابية تابعة له، في إحدى مناطق الجنوب، وقد ظهر جلياً ظهور ميليشيا الاسير المسلحة خلال الأحداث الأخيرة في صيدا، وعلى ما يبدو ان الهدف الأول لهذا الجناح العسكري هو دعم المسلحين في سورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، ومن ثم الدخول في مواجهة عسكرية مفترضة مع حزب الله وحركة أمل، بحيث يرى الأسعد أن هذا الجناح يقوي سلطته بين الشيعة، في حين يرى الأسير في الأسعد حسب ما تقول مصادر لـ”الخبر برس” أنه “حليف مهم ممكن أن يعطي دعم مادي كبير لمواجهة مشروع حزب الله في لبنان”.
ويبدو أن باكورة أعمال الأسعد الأسير، هي إرسال مقاتلين مدربين ومجهزين إلى سورية، بحيث وصلت معلومات مفادها أن خلية خلدة المؤلفة من 9 مقاتلين ذهبوا إلى سورية وهم من إعداد وتدريب الأسير، الذي لم يدخل مباشرة في الموضوع لكي لا تثار الشكوك حوله، إنما كلف شخص فلسطيني الجنسية يدعى أبو هلال الحبشي الذراع العسكري للشيخ الأسير فيما يخص الموضوع السوري، ومن بيده الملف السوري وإدارة المعركة الأسيرية ضد الرئيس بشار الأسد.
وتشير مصادر “الخبر برس” إلى أن “الحبشي قام بإقناع 9 شبان فلسطينيين وسوريين بالجلوس مع الأسير، الذي اقنعهم بطريقته الخاصة وعبر بعض الأموال بتشكيل خلية عسكرية، للذهاب إلى سورية ومقاتلة الجيش السوري، وبالفعل وافق هؤلاء الشبان بعد الجلوس مع الأسير على الخضوع إلى تدريبات عسكرية قاسية في منطقة ما بصيدا، حيث تم إعطائهم دروس دينية وتدريبهم على إستخدام الاسلحة الرشاشة وقذائف ر ب ج. وبعد خضوعهم لهذه الدورات، اتصل الاسير بالاسعد حيث ابلغه عن جهوزية 9 شبان للذهاب الى سورية وطلب مبلغ 4000 دولار لكل شاب، لكن الاسعد اعترض على ذلك، واعتبر ان المبلغ كبير جداً، ولم يوافق إعطاءه أكثر من 2000 دولار، عندها رضخ الاسير لذلك وتعهد ان يدفع باقي الأموال من جيبه الخاص، وتم استئجار شقة في خلدة لتجهيز الشباب وللاختلاء قبل الذهاب الى سورية، وبعد ذلك، اتى الحبشي الذي تولى كل مراحل التدريب والتجهيز ليؤمن نقل هؤلاء المقاتلين الى سورية عبر الحدود الشمالية بعد أن نسق مع ابو بلال في شمال لبنان من أجل تهريب مقاتلين وسلاح كان قد تلقاه الاسير من قطر وتعهد بإرساله الى سورية.
ولفتت المعلومات إلى أن “لدى الاسير الكثير من المقاتلين الذين يتم تجهيزهم، من أجل الذهاب للقتال في سورية”، مشيرةً إلى أن “هناك جزء من المقاتلين يجهز لحرب شوارع، من أجل خوضها في لبنان مع حزب الله وحركة امل، وهذا ما يتم شرحه خلال الدورات التدريبية والدروس التي يعطيها الاسير للمقاتلين التابعين له، حيث يحضرهم على مقاتلة حزب الله وحركة امل.
سيريان تلغراف | الخبر برس