قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ للصحفيين يوم الاثنين 13 فبراير/ شباط ان المفاوضات حول ارسال بعثة جديدة مشتركة لهيئة الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سورية يجب ان تبدأ بأسرع ما يمكن.
واعرب الوزير البريطاني عن اعتقاده بان القوات الدولية التي يمكن ان ترسل الى سورية، لا يجب ان تتكون من قوات غربية. وقال: “نحن لا نعتقد انه يمكن تسوية الازمة في سورية عن طريق نشر جنود الدول الغربية في اراضي البلاد باي شكل من الاشكال، بما في ذلك بشكل قوة دولية”.
واضاف هيغ قوله “انني على اعتقاد بان قوات حفظ السلام يجب ان تكون من دول اخرى، وليس من الدول الغربية”. واكد هيغ الدعم البريطاني لهذه البعثة الدولية الجديدة.
واشار الوزير الى ان البعثة ستبدأ عملها بعد ان يوقف الرئيس السوري بشار الأسد العنف في البلد.
واكد هيغ ان بريطانيا ستلعب دورا نشيطا في المشروع الذي تسميه وسائل الاعلام مجموعة “اصدقاء سورية”.
الاتحاد الاوروبي يؤيد مبادرة الجامعة العربية حول سورية
اعلنت كاثرين اشتون المفوضة العليا للشؤون الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي في بيان صدر يوم الاثنين 13 فبراير/شباط ان الاتحاد الاوروبي يؤيد مبادرة الجامعة العربية حول ارسال بعثة حفظ سلام عربية – اممية الى سورية.
وقد جاء في البيان: “نحن نؤيد بنشاط اية مبادرات تهدف الى وقف الاضطهادات الدموية فورا، بما في ذلك مبادرة توسيع تمثيل الدول العربية في منطقة تواجه مشاكل، بتعاون وثيق مع الامم المتحدة، والتي ترمي الى وقف اطلاق النار والعنف”.
ورحبت اشتون “بالالتزامات المعينة والمسؤولية التي تعهدت بها الجامعة العربية لتسوية النزاع في سورية”.
فرنسا تعارض اي تدخل عسكري في الوضع بسورية
بدوره اعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه ان فرنسا تعارض تدخلا عسكريا خارجيا في الوضع في سورية.
وقال الوزير للصحفيين: “الآن نحن نعتقد ان اي تدخل عسكري خارجي سيزيد من تعقد الوضع، وبالاحرى لو تم بدون اصدار مجلس الامن الدولي قرارا بهذا الصدد، باعتباره الجهة الوحيدة التي يمكن ان تسمح بالتدخل العسكري”.
وكان برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية قد قال في وقت سابق من اليوم ان باريس تؤيد عددا من مقترحات الجامعة العربية. واكد ان باريس ستشارك بنشاط في مؤتمر “اصدقاء سورية” الذي سيعقد يوم 24 فبراير/شباط في تونس. وقال: “نحن نرى ان هذه المجموعة يجب ان تعمل على اساس المبادرة العربية، واطارها يجب ان يكون واسعا ويعكس تعزز الوفاق الدولي بشأن الازمة السورية”.
واكد فاليرو ان فرنسا تؤيد قرار تعيين مبعوث خاص لجامعة الدول العربية لشؤون سورية، وقرار “دعم المعارضة السورية والدعوة الى اصدار الامم المتحدة بيانا سياسيا حاسما”. كما شدد على ان المبادرة العربية لا تطرح دعم المعارضة عسكريا. ولم يتطرق فاليرو الى موقف الخارجية الفرنسية حول ارسال قوات حفظ سلام مشتركة للجامعة العربية والامم المتحدة.
ويذكر انه من المقرر عقد اجتماع “اصدقاء سورية” في 24 فبراير/شباط في العاصمة التونسية. وسيشارك في اللقاء وفود من البلدان العربية وعدد من البلدان الاخرى.
وتهدف مجموعة “الاصدقاء” الى البحث عن تسوية للنزاع السوري.