مستشارو مرسي يتخلون عنه احتجاجا على الإعلان الدستوري
أفادت تقارير إعلامية مصرية بأن الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس محمد مرسي أعلنت نيتها تقديم الاستقالة احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أسفر عن تفاقم الانقسامات في الأوساط السياسية وفي الشارع المصري الملتهب على حد سواء.
وأكدت سكينة فؤاد في تصريحات نقلتها صحيفة “المصري اليوم” الجمعة 23 نوفمبر/تشرين الثاني أنه لم يتم أخذ رأيها في الإعلان الدستوري بالاعتبار، موضحة أن الشعب المصري كله مع محاكمة قتلة المتظاهرين، لكنها ترفض قرار مرسي بتحصين الجمعية التأسيسية للدستور، ومجلس الشورى، من أي أحكام قضائية بحلهما. واشارت الى أنه “كان لا بد من طرح هذا الإعلان لمناقشة أعمق، ثم يطرح بعدها على الشعب”.
وحول استمرارها في منصبها كمستشارة للرئيس، قالت فؤاد: “قبلت المنصب من أجل مصلحة البلاد، لكن بعد عدم الأخذ برأيي كمستشارة للرئيس، أظن أن وجودى لم يعد له معنى، واستقالتي مرتبطة بما سيقوله الرئيس في خطابه أمام مؤيدي قراراته”.
جاءت هذه التصريحات بعد الاستقالة التي أعلنها سمير مرقص مستشار الرئيس لشؤون التحول الديمقراطي. وقال مرقص الجمعة إنه اتخذ قراره بالاستقالة لأن الرئيس ومسؤولي مؤسسة الرئاسة لم يستشيروه في أي شيء بخصوص القرارات المثيرة للجدل ولم يبلغوه بها قبل صدورها مشيرا إلى أنه علم بها من التليفزيون وفوجئ بها مثله مثل أي مواطن.
وأشار إلى إنه بعد إرسال استقالته رسميا للرئاسة سيعلن تفاصيلها للرأي العام، مؤكدا أنه اتخذ قراره بالاستقالة فور صدور قرارات الأمس ولا رجعة في قراره.
هذا ويتوقع أن يجتمع الفريق الرئاسي الذي يضم 17 مستشارا وأربعة من مساعدي الرئيس اليوم السبت للبحث في سبل الخروج من الأزمة الناجمة عن الإعلان الدستوري. وقال أيمن الصياد أحد مستشاري مرسي في تصريح لـ”بي بي سي” الجمعة إن البلد تشهد انقساما وإن “الموضوع الأول على اجتماع الغد هو كيف نستطيع أن نخرج من هذا المأزق”.
وأكد الصياد أن الهيئة الاستشارية لم تكن جزءا من صناعة القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس مرسي، معربا عن تحفظه الشديد على بعض ما جاء فيها رغم تفهمه للأسباب الكامنة وراءها.
سيريان تلغراف | وكالات