عالميعربي

أميركا وأدواتها تتحرك بخبث لكسر المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة الفلسطينية

“الربيع الاطلسي” والمسمى تغطية وكذبا بالربيع العربي تهب رياحه الشريرة والحاقدة على فلسطين وقطاع غزة تحديدا، حيث يقوم محركو هذا الربيع ووكلاؤه بمحاولات خبيثة لتدجين المقاومة الفلسطينية تحت غطاء البحث عن تهدئة طويلة، تفرض فيها اسرائيل شروطها، وكل ما يبحث عنه هؤلاء هو أن يتوقف اطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الاسرائيلية، ولكل اداء من الادوات المستخدمة في هذا الربيع لها دورها ومهمتها، سواء أكانت خليجية أو تركية وغيرها من الادوات التي تتحرك وفق تعليمات الادارة الامريكية الصادرة الى هذه الادوات من واشنطن، ولم تستبعد المصادر أن يحط أردوغان وحمد مشيخة قطر ثانية في غزة، لقطف ثمار خيانتهما لشعب فلسطين.

وأكدت دوائر دبلوماسية واسعة الاطلاع ، ومصادر مقربة من المقاومة الفلسطينية أن امريكا ومعها أدوات ما يسمى بالربيع العربي تسعى لضرب المعادلة الجديدة التي فرضتها المقاومة، من خلال التصدي للعدوان الاسرائيلي، الذي لا تحاول انقرة والرياض والدوحة وغيرها، عدم خدشه، تماما كالدول الاوروبية وأمريكا.

وذكرت الدوائر ، أن هذه الدول لم تهب لنجدة أهل غزة بالسلاح والمال، كما تفعل في دعمها للعصابات الارهابية الاجرامية التي تسفك دماء أبناء الشعب السوري منذ عامين. وأشارت الدوائر الى أن هذه الدول التي تنفذ مخططا خبيثا وخطيرا ضد الامة العربية، وجدت نفسها في دائرة الحرج، وفوجئت بصمود المقاومة وشعبها في وجه العدوان الدموي الاسرائيلي على قطاع غزة، فهي كانت تنتظر هبوب رياح الربيع العربي الشريرة على فلسطين بعد تدمير ثلاث ساحات عربية هما سوريا والاردن ولبنان، ومن ثم الانتقال الى فلسطين لانجاز حل تصفوي لقضية شعبها بترتيب وتنسيق مع واشنطن وتل أبيب.

وتضيف الدوائر أن مساعي وجهود الادوات الامريكية في المنطقة تهدف الى اظهار اسرائيل بأنها قد انتصرت، واجهاض انجازات المقاومة، ومن ثم الانتقال الى تدجينها وتحويلها الى مجرد وسيلة حماية لنظام حكم قادم في غزة، وربطت الدوائر بين مواقف هذه الادوات من العدوان الاسرائيلي البربري على غزة والضغوط الممارسة على القيادة الفلسطينية لمنعها من الذهاب الى الامم المتحدة، فالمساعي الخبيثة هي نفسها، والاهداف مشتركة.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock