اتساع دائرة فضائح البنتاغون لتطال جنرالا رفيع المستوى آخر
بعد يوم فقط من فتح التحقيق في قضية الجنرال جون ألين قائد القوات الأمريكية في أفغانستان بشأن اتصالات “غير لائقة” مزعومة مع امرأة، قرر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا تخفيض رتبة وليام وورد الرئيس السابق للقيادة الأفريقية في الجيش الأمريكي وهو جنرال بأربع نجوم، بعد أن اتضح أنه أنفق أموالا حكومية على نفسه وأسرته.
وقرر بانيتا تجريد الجنرال من إحدى نجومه، وألزمه بدفع 82 ألف دولار تعويضا للنفقات على رحلاته الشخصية ونفقات أخرى. ويعني هذا القرار تخفيض رتبة وورد الى فريق وتقليص راتبه بعد التقاعد بمقدار 30 ألف دولار في السنة.
وكان وورد أول رئيس للقيادة الأفريقية في القوات المسلحة الأمريكية منذ استحداث هذا المنصب في عام 2007. وخلال خدمته في الجيش قضى الجنرال وزوجته مرارا عطلاتهما في جزر برمودا التي كانا يصلان إليها على متن طائرة عسكرية. وكان الجنرال يقيم في فنادق فخمة وينفق عليها وعلى احتياجاته الشخصية الأخرى أموالا خصصت للقوات المسلحة.
وتأتي قضية وورد بعد فضيحة جنسية تورط فيها ديفيد بتريوس مدير وكالة الاستخبارات المركزية الذي خدم على مدى 37 عاما في القوات المسلحة، والجنرال جون ألين الذي خلف بتريوس في قيادة القوات الأمريكية في أفغانستان. واستقال بتريوس يوم الجمعة الماضي، بعد الكشف عن علاقة عاطفية أقامها خارج نطاق الزوجية مع بولا برودويل مؤلفة سيرته الذاتية. وخلال التحقيق في الموضوع، كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي أن بتريوس وبروديول كانا يتبدلان رسائل ذات مضمون جنسي قبل أن أقدمت برودويل على توجيه تهديدات الى جيل كيلي صديقة عائلة بتريوس.
وأدت شكوى كيلي الى الكشف عن الموضوع واستقال بتريوس، لكن مكتب التحقيقات كشف أيضا أن كيلي كانت بدورها تتبادل رسائل “غير لائقة” مع الجنرال جون ألين. وينفي ألين أرتكابه لأية خروقات ويواصل عمله في منصب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان. لكن وزير الدفع بانيتا أمر بتعليق ترشيحه لقيادة قوات حلف الناتو في أوروبا حتى انتهاء التحقيق.
سيريان تلغراف | وكالات