نتنياهو يهدد بتصعيد العمليات العسكرية على قطاع غزة
هدد بنيمين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يوم الاحد 11 نوفمبر/تشرين الثاني بتفعيل العمليات العسكرية ضد المقاتلين الفلسطينيين في قطاع غزة ردا على الهجمات التي وقعت ضد دوريات الجيش والقصف الصاروخي لجنوب اسرائيل.
وقد ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين نتيجة للقصف الاسرائيلي على قطاع غزة منذ مساء السبت إلى 6 أشخاص، في حين جرح ما يزيد عن 25 آخرين.
وكان المقاتلون الفلسطينيون قد هاجموا في وقت سابق سيارة جيب اسرائيلية ما أدى إلى جرح أربعة جنود، في حين سقط حوالي 40 صاروخا ليلة السبت على الأحد على مناطق الجنوب الاسرائيلي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
ومن جهته قال نتنياهو في جلسة للحكومة:”إن جيش الدفاع الاسرئيلي يواصل التصرف بفاعلية ضد المنظمات الإرهابية في قطاع غزة، الذين يتلقون ضربات موجعة.. ينبغي على العالم أن يعرف أن اسرئيل لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء من يحاولون الهجوم علينا. ونحن مستعدون لتصعيد هذا الرد”.
وقد اعرب عدد كبير من أعضاء مجلس الوزراء عن تضامنهم وتأييدهم العلني لموقف رئيس الحكومة، حيث قالوا بضرورة “تغيير قواعد اللعبة” و “إعادة إحياء عامل الردع” في المواجهة مع القطاع الفلسطيني.
ونقل موقع الأخبار الإلكتروني “وايت- نت” تصريحات وزير الأمن الداخلي إسحق أرونوفيتش:”لقد آن الآوان لإزالة التهديدات. وأنا ساوصي بالبدء في المهاجمة وفق مبدأ “التصفية المستهدفة” لقيادات (الحركة الحاكمة في القطاع) حماس، وإنزال الضربات بالبنية التحتية التابعة لهم وكل الأهداف الأخرى الذي يتطلبها ذلك، والضربات لابد وان تكون اشد ضراوة وقسوة”.
بينما ينظر الخبراء المحليون إلى قرب إجراء الانتخابات المبكرة، المقررة في 22 نوفمبر/تشرين الثاني كعامل دافع للقادة والزعماء على قسوة أقوالهم وأفعالهم. فالعملية العسكرية الكبيرة الأخيرة على قطاع غزة جاءت قبيل إجراء الإنتخابات البرلمانية السابقة في ديسمبر/كانون الأول 2008 – يناير/كانون الثاني 2009.
سيريان تلغراف | وكالات