دعا فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الى إيجاد حلول عادلة لقضايا منطقة الشرق الأوسط بعد الاخطاء القاتلة التي ارتكبتها ادارته خلال العامين الماضيين.
وقال المقداد في اتصال هاتفي مع قناة “بي بي سي” يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني في سياق تعليقه على نتائج الانتخابات الأمريكية “ان المطلوب الان هو مزيد من العمل باتجاه استقرار الوضع العالمي وحل المشكلات العالمية وشعبنا يتوقع أن تسهم الولايات المتحدة الأمريكية خلال المرحلة القادمة من حكم الرئيس اوباما في إيجاد حلول عادلة في منطقة الشرق الأوسط .لأن الأوضاع الاستثنائية التي شهدناها خلال الأشهر والسنتين الأخيرتين وخاصة في المنطقة العربية كانت نتيجة لأخطاء قاتلة في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والدعم اللامحدود الذي قدمته الإدارة الأمريكية السابقة لإسرائيل إضافة إلى الأخطاء الكبرى التي ارتكبتها الإدارة الأمريكية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ، بل أيضا في محيطها سواء في أفغانستان وغيرها”.
وردا على سؤال حول احتمال التدخل العسكري في سورية بعد اعادة انتخاب أوباما قال المقداد “إن الولايات المتحدة بعد الهزائم في العراق وأفغانستان والأزمة الاقتصادية التي مرت بها كانت ومازالت عاجزة عن أي تدخل جديد في أي جزء من أنحاء العالم وهذا لا يعني عمليا أننا كنا نستبعد قيام الإدارة الأمريكية نتيجة الضغوط التي تمارس عليها من هذا الطرف أو ذاك بأعمال خرقاء أخرى ولكن هذا لم يتم خلال المرحلة الماضية ونحن نتوقع من الولايات المتحدة في الظروف الجديدة ألا تقوم بخطوة من هذا النوع لأنها ستكون مدمرة”.
ونفى المقداد وجود أي قنوات اتصال قائمة في الوقت الحالي بين الإدارة الأمريكية والقيادة السورية، موضحا ان دمشق تقع تحت طائلة نوع آخر للتدخل يتمثل في التدخل في الشؤون الداخلية لسورية سواء كان من خلال الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة إعلاميا وفي بعض الأحيان ماديا للمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية أو السكوت عن ممارساتها الإرهابية”.
وتابع المقداد “أتوقع من دولة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية ألا تمارس سياسة المعايير المزدوجة التي مارستها بشكل واسع خلال الإدارات السابقة وأن تعود إلى وعيها ودورها المنسجم بشكل أساسي مع ما تقوم به الصين وروسيا لحل مشاكل العالم بالطرق السلمية وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول واحترام ميثاق الأمم المتحدة”.
سيريان تلغراف | سانا