فرنسا تتبنى مشروع قانون زواج مثليي الجنس
تبنت الحكومة الفرنسية يوم الأربعاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني رسميا مشروع قانون إعطاء حق الزواج لمثليي الجنس. وأثار المشروع خلافات كبيرة في اوساط المجتمع الفرنسي، حيث رفضته الكنيسة الكاثوليكية.
وبذلك حذت فرنسا حذو 11 بلدا اخر ، بينها بلجيكا وكندا واسبانيا، وسط انتقادات المعارضة اليمينية والكنيسة الكاثوليكية. ومن المتوقع طرح نص القانون وتبنيه في مجلسي البرلمان اعتبارا من كانون الثاني/يناير قبل تطبيقه.
وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال اجتماع لمجلس الوزراء ان الزواج المثلي “سيكون تقدما ليس فقط بالنسبة الى البعض بل لكافة المجتمع”. يذكر أن “الزواج للجميع” كان من الوعود القوية في حملة هولاند قبل انتخابه رئيسا في ايار/مايو الماضي.
وبموجب مشروع القانون الجديد سيحق لزوجين مثليين تبني الاطفال معا. الا ان المشروع لا يسمح بالانجاب بمساعدة طبية لامرأتين مثليتين، ما اثار استياء الجمعيات المدافعة عن حقوق المثليين.
وأشار استطلاع للرأي اجري لحساب صحيفة “لوموند” ونشرت نتائجه الاربعاء الى تأييد الفرنسيين لفكرة افساح المجال امام مثليي الجنس للزواج (65%) والتبني (52%) .
الا ان القسم الاكبر من اليمين أعرب عن معارضته الشديدة لمشروع القانون الجديد.
كما لقي المشروع معارضة الكنيسة الكاثوليكية وممثلي كافة الطوائف ومنها البروتستانت والمسلمون واليهود الذين أرجعوا موقفهم الى أسباب ليست دينية فقط ترتبط بتقاليدهم، بل لاسباب متعلقة بـ”الطبيعة البشرية”.
سيريان تلغراف | وكالات