يني مساج : الغرب غير قادر على هزيمة قائد يحظى بدعم شعبي كبير
أكد الكاتب التركي حيدر باش أن الضغوط التي تمارسها دول الغرب على الحكومة السورية الشرعية تشكل دليلا قاطعا على عدم قدرة الغرب على “هزيمة قائد يحظى بدعم شعبي كبير” لافتا إلى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى تليين سياستها إزاء سورية في المرحلة الحالية.
وأوضح باش في مقال نشرته صحيفة (يني مساج) التركية أن على الحكومة التركية أن تعيد النظر في سياساتها حيال سورية بعد أن افقدت هذه السياسة الخاطئة تركيا مكانتها إقليميا ودوليا وكبدتها خسائر مادية فادحة عندما شنت الحرب على سورية عبر إيوائها المعارضة السورية المسلحة على أراضيها ودعمها بالسلاح والمال لقتل الشعب السوري.
وقال الكاتب التركي:” إن دول الغرب عزلت تركيا بعدما دفعتها إلى المواجهة مع سورية حيث أنجرت الحكومة التركية التي لا مصلحة لها في التطورات الإقليمية إلى شن حرب ضد سورية” لافتا إلى أن حكومة العدالة والتنمية فشلت في العمل على بناء سياسات مبنية على “التوازنات التي أقامتها روسيا والصين في سورية”.
وتابع الكاتب:” إن الحكومة التركية لديها فرصة الآن لإعادة النظر في سياستها هذه من خلال الاستجابة لغصن الزيتون السوري” داعيا حكومة حزب العدالة والتنمية إلى استغلال الفرصة لتحسين العلاقات مع سورية التي مدت لتركيا غصن الزيتون على الدوام رغم موقف حكومة رجب طيب أردوغان المعادي لها.
وأضاف الكاتب التركي:” إن الحكومة التركية مجبرة على رفع مستوى علاقات حسن الجوار مع سورية لأن التجارب أثبتت عدم فائدة ممارسة أي سياسة تركية منحازة إلى الغرب حيث تكمن مصلحة تركيا في إقامة علاقات جيدة مع سورية ودول الشرق الأقصى”.
بدوره قال الكاتب والصحفي مردان ينارداغ أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا عبارة عن حزب إسلامي أدرك عدم قدرته على الوصول إلى الحكم من خلال الدخول في صراع مع الولايات المتحدة ودول الغرب فقرر التعاون اللامحدود مع الإمبريالية وخدمتها للوصول إلى هذه الغاية.
ورأى الكاتب في مقال نشرته صحيفة يورت التركية أن تركيا أصبحت بعد عضويتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أول جبهة تطبق فيها عقيدة الحلف المبنية على الاعتداء غير المباشر.
من جهته قال الكاتب الصحفي جونيت أرجايوراك في مقال بصحيفة جمهورييت التركية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول تركيا إلى سجن مفتوح وعلاوة على ذلك ازدادت الفجوة في المجتمع التركي بين الفقراء والأغنياء حيث زاد عدد الفقراء في البلاد وانخفض المستوى المعيشي للمواطنين معتبرا استمرار أردوغان في الحكم في ظل هذه الظروف بالأمر الذي ليس له مثيل.
وسخر الكاتب من سياسات أردوغان الداخلية وقال:” إن انخفاض شعبية أردوغان الذي اوصل البلاد والمواطنين إلى هذا الوضع يعتبر من الضرورات الديمقراطية لكن الأمور سارت عكس هذه الحقيقة الديمقراطية خلال السنوات العشر الأخيرة.
سيريان تلغراف