المنار : الأمن السوري يعتقل شبكة ارهابية تابعة لتيار ديني وممولة من قطر
اقحام المخيمات الفلسطينية في الأزمة السورية وتوريطها في المؤامرة الارهابية التي يتعرض لها الشعب السوري، هدف خليجي أمريكي لم تتوقف المساعي والتحركات لتحقيقه، وتبذل قطر والسعودية وتركيا جهودا كبيرة للوقيعة بين الفلسطينيين في المخيمات وابناء الشعب السوري، الذي احتضنهم على امتداد عقود طويلة، ودعم ثورتهم، وتطلعاتهم، وما زال. ويشارك في هذه المؤامرة سمير جعجع وسعد الحريري وأجهزة استخبارية من دول عدة في المنطقة.
وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـــار) أن هناك مخططا لاقحام المخيمات الفلسطينية تدعمه وتموله قطر والسعودية، وهذا المخطط يستهدف ايضا المخيمات الفلسطينية في لبنان عبر السعي لتجنيد فلسطينيين والحاقهم بالعصابات الارهابية التي تعيث فسادا في الساحة السورية، وذكرت المصادر أن هذا المخطط يلاقي صداً من جانب سكان المخيمات، وهذا ما دفع العصابات الارهابية الى مواصلة اطلاق القذائف على المخيم واتهام الجيش السوري الذي يلاحق العصابات الارهابية في الاحياء المجاورة لمخيم اليرموك، وبعض العناصر التابعة لجناح في أحد التيارات الدينية التي تمتثل لتعليمات دول الخليج، هذه العناصر تورطت في الازمة وتنفذ أهداف لصالح العصابات الارهابية، ويقوم سكان المخيمات الفلسطينية بملاحقة هذه العناصر جنبا الى جنب مع قوات حفظ النظام السورية.
وكشفت المصادر عن أن أجهزة الامن السورية اعتقلت عددا من العناصر التي تشارك العصابات الارهابية جرائمها، وهي عناصر تابعة لتيار فلسطيني تربطه علاقات متميزة مع دولة خليجية تشارك كطرف رئيسي في المؤامرة القذرة التي يتعرض لها الشعب السوري واشارت المصادر الى أن عناصر استخبارية خليجية، وعناصر أخرى تتبع ميليشيات الحريري وجعجع الممولة سعوديا واسرائيليا وفي خدمة اجهزة الاستخبارات الامريكية.
وعلمت (المنـــار) من مصادر خاصة أن السلطات السورية داهمت نهاية الشهر الماضي شقة سكنية في أحد الاحياء على أطراف دمشق والقت القبض على أحد العناصر من تيار ديني فلسطيني مرتبط بالمخابرات القطرية، وعثرت في الشقة على مبالغ مالية ضخمة من الدولارات وقطع سلاح ومواد متفجرة لتصنيع العبوات الناسفة اضافة الى جوازات سفر مزورة، وقائمة لاسماء ووسائل اتصال، وما زالت سلطات الأمن تواصل التحقيق مع هذا الارهابي.
وكشف المصدر عن الاخطر في هذه الحادثة أن المعلومات الاستخبارية التي ادت الى اعتقال هذا الارهابي تحدثت ايضا عن وجود جهة فلسطينية تسهل عملية التحاق الفلسطينيين من المخيمات الفلسطينية في الاردن ولبنان وسوريا في صفوف العصابات الارهابية التي تسفك دماء ابناء سوريا وهذه العناصر المتواجدة في دمشق وتقدم الخدمات المختلفة للارهابيين بتكليف من جهات حاضنة للارهاب كالسعودية وقطر نفذت عمليات ارهابية اجرامية لصالح هذه الجهات، مما دفع أجهزة الامن السورية الى اعتقال الارهابي داخل احدى الشقق السكنية بناء على معلومات استخبارية دقيقة، الشبكة الارهابية وافرادها بحوزة اجهزة الامن السورية لا تقدم الدعم اللوجستي فقط للارهابيين ورفد العصابات الارهابية بالمرتزقة، وانما خططت لاقحام المخيمات الفلسطينية في سوريا من خلال مخططات خبيثة من بينها قصف المخيمات واليرموك تحديدا لاتهام الجيش السوري بذلك.
وعلمت (المنـــار) أن أجهزة الامن السورية اعترضت مكالمات هاتفية صادرة من بلد عربي الى الشبكة الارهابية.
ويأتي تدخل هذا التيار الديني في الازمة السورية، واصطفافه الى جانب العصابات الارهابية، على عكس ما دعت اليه منظمة التحرير ، عندما أكدت حرصها على استقرار سوريا ورفضها التدخل في الشأن الداخلي السوري.
سيريان تلغراف