اتهمت وزارة الخارجية السورية عددا من أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين بتقديم صورة مضللة عن القوى التي ساهمت في وضع سورية على طريق العنف بهدف تمرير سياساتها الخاصة.
وأشارت وزارة الخارجية في رسائل متطابقة وجهتها الى رئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني إلى أن “الأعمال الإرهابية التي تقوم بها المجموعات المسلحة بدعم من بعض أعضاء مجلس الأمن الدائمين وغير الدائمين وبتواطؤ وتمويل بما في ذلك تزويد الإرهابيين بصواريخ ستينغر تعرية لحقيقة ما يجري في سورية”، موضحة أن هذا الارهاب الذي ارتكبته “القاعدة” ومسلحين في انحاء سورية ادى الى مقتل وجرح المئات من السوريين بينهم اطفال ونساء.
وأضافت الوزارة ان دولا مثل فرنسا وتركيا وقطر إضافة إلى ليبيا قد “اصبحت حاضنة لتفريخ الإرهابيين تتبنى أعمال المجموعات الإرهابية وتبدي حرصها على تسهيل حركتها بما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لمحاربة الإرهاب”.
وتابعت الوزارة “شهدت مدن سورية أخرى عشرات الحوادث الإرهابية التي ارسلت مذكرات بشأنها بشكل رسمي إلى مجلس الأمن الا انها لم تحظ برد موضوعي من قبل المجلس لردع الإرهاب.. وتقوم الآن بعض عصابات الإرهاب بمحاصرة عدد من المواطنين وتجويعهم وحرمانهم من اي مساعدات انسانية يسعى الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري إلى ايصالها إلى مدن حارم وسلقين منذ حوالي الشهرين دون أي رد فعل ممن يسمون أنفسهم رعاة حقوق الانسان والمدافعين عن القانون الدولي وعن القانون الانساني الدولي”.
ولفتت وزارة الخارجية والمغتربين إلى ان “تزويد دول مثل السعودية وقطر وليبيا وتركيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح يجعلها شريكة في الجرائم المرتكبة في سورية وفق القانون الدولي وان بعض الدول التي تدعي زورا مكافحتها للإرهاب تستمر بحماية هذه الجرائم وتلغي دور مجلس الأمن في اتخاذ ابسط الاجراءات لإدانتها كما فعلت الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا مؤخرا”.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في ختام رسائلها “إن الجمهورية العربية السورية اذ تعيد مطالبتها لمجلس الأمن للاضطلاع بدوره في إدانة الإرهاب الدولي واجبار الدول المعنية على وقف تسليحها وتمويلها وايوائها للمجموعات الإرهابية فانها تحذر من مغبة الاستمرار في هذا النهج لانه يشكل انتهاكا صارخا لقرارات مجلس الأمن.. وعلى هذه الدول بدلا من دعم وحماية الإرهاب تشجيع الأطراف السورية المعارضة على الجلوس الى طاولة الحوار الوطني لحل الازمة في سورية من خلال المفاوضات”.
سيريان تلغراف