عربيمحلي

تعددت المسميات والخونة ذاتهم .. المعارضة تجتمع في الدوحة لتوحيد صفوفها

تنطلق يوم الأحد 4 نوفمبر/تشرين الثاني في الدوحة أعمال مؤتمر موسع للمعارضة السورية لعبت الإدارة الأمريكية دورا كبيرا في تنظيمه. وسيطرح على المؤتمر ما أطلق عليه اسم “خطة رياض سيف” لتشكيل حكومة سورية انتقالية.

ومن المتوقع أن يعلن المشاركون في المؤتمر في ختام المؤتمر عن تشكيل هيئة قيادية جديدة للمعارضة تحل محل المجلس الوطني السوري وقد تلعب دور الحكومة الانتقالية.

وتضاربت تصريحات السياسيين السوريين المعارضين، حول ما إذا ستكون هذه الهيئة “حكومة في المنفى”، وفيما إذا سيتم في ختام الاجتماع الإعلان فقط عن توسيع المجلس الوطني السوري ليضم أطيافا جديدة من المعارضة.

وتواجه المعارضة السورية “تحديات كبيرة” بنتيجة الموقف الامريكي السلبي من المجلس الوطني، والذي عبرت عنه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والمبادرة التي اطلقها النائب السابق والمعارض رياض سيف. ونقلت صحيفة “الحياة” عن مصادر خاصة بها ان هذه المبادرة “مدعومة أمريكيا وربما من دول خليجية وفرنسا”. وتهيمن هذه التطورات على اجواء مؤتمر الدوحة الذي يفتتحه رئيس “المجلس الوطني” عبد الباسط سيدا.

هذا وستستمر أعمال المؤتمر حتى يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، ليتم الإعلان عن تشكيل القيادة الجديدة للمعارضة بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وتشارك في مؤتمر الدوحة الموسع 420 شخصية تمثل 23 كتلة سياسية، بينها 13 كتلة ستشارك فيه للمرة الاولى.

وسيناقش المؤتمر بشكل خاص المبادرة التي طرحها المعارض رياض سيف، وسميت بمشروع هيئة المبادرة الوطنية السورية، وتقترح المبادرة قيادة سياسية مقرها عمان وتكون بديلاً عن المجلس الوطني.

كما ينتظر أن تجرى خلال المؤتمر انتخابات لاختيار رئيس جديد للمجلس الوطني بعد توسيعه. ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن 3 أسماء مرشحة لرئاسة المجلس الوطني، في مقدمتها الرئيس الحالي عبدالباسط سيدا، والرئيس السابق برهان غليون، إلى جانب المعارض والسجين السابق رياض سيف.

وسبق أن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الإدارة الأمريكية أعدت قائمة المرشحين للدخول الى الهيئة القيادية الجديدة للمعارضة السورية. وكشفت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية أن القائمة تضم رياض حجاب رئيس الوزراء السوري السابق الذي انشق عن النظام في أغسطس/آب الماضي وبعض الشخصيات الكردية.

اللقاءات التحضيرية

وفي إطار التحضير لاجتماع الدوحة عقد عدد من رموز المعارضة السورية الأسبوع الماضي اجتماعين في اسطنبول وعمّان حضرهما معارضون ونشطاء وسياسيون سوريون.

وحضر الاجتماعات في عمان التي أحيطت بسرية تامة ووسط حراسة أمنية مشددة في فندق “هوليداي إن” غرب عمان، رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، والنائب السابق بمجلس الشعب السوري رياض سيف، وممثلون عن جماعة الإخوان المسلمين السورية بقيادة المراقب السابق علي صدر الدين البيانوني.

كما حضرها معارضون بارزون عرف منهم ميشيل كيلو وكمال اللبواني وعماد الدين رشيد ووليد البني ورضوان زيادة وسهير الأتاسي وريما فليحان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب حجاب يوم الجمعة أن المشاركين في اجتماع عمان اشترطوا رحيل الرئيس بشار الأسد لتسوية الأزمة في بلادهم سلميا. وتابع البيان: لقد رفض المجتمعون بالإجماع أي محاولات للتوسط لبدء حوار بين المعارضة ونظام الأسد.وكان ذلك إشارة ضمنية على ما يبدو إلى الدعوة للحوار التي توجه بها قبل أيام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وجاء في البيان أن “رحيل الأسد شرط مسبق لأي حوار يستهدف التوصل إلى حل غير عسكري، إذا كان هذا لا يزال ممكنا”.

أما اللقاء الأول الذي شارك فيه ممثلو المجلس الوطني السوري والجيش الحر في اسطنبول فأوصى في البيان الختامي له بتشكيل حكومة منفى ودعا لمواصلة دعم الجيش الحر.

سيريان تلغراف | وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock