المنار : لقاء المتآمرين على سوريا في لندن يقرر تكثيف العمليات التفجيرية ضد السوريين
شهدت العاصمة البريطانية نقاشا مستفيضا للأزمة السورية والوضع الميداني في ضوء تراجع العصابات الارهابية التي تتلقى التمويل المالي والتسليح من قطر والسعودية واسرائيل وتركيا وجهات أخرى عديدة، هذا النقاش شارك فيه ممثلون عن السعودية وقطر وتركيا وفرنسا بمشاركة مسؤول أمني اسرائيلي رفيع المستوى، قدم الى لندن من العاصمة الامريكية برفقة أحد مساعدي رئيس جهاز المخابرات الامريكي، وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة في العاصمة البريطانية لـ (المنـــار) أن بند بن سلطان وحمد بن جاسم شاركا في النقاش المذكور وانتقلا للقاء وزير اسرائيلي بشكل سري في لندن.
واشارت المصادر الى أن المجتمعين اعترفوا بهزيمتهم أمام صمود الشعب السوري وقيادته والجيش السوري الذي يواصل عمليات تطهير مناطق سورية من المرتزقة الارهابيين، كما ناقشوا الصراعات الدامية بين المجموعات الارهابية التي وصلت حد التصفية الجسدية، وهي صراعات تعكس القتال للكسب المالي وتكديس السلاح، كذلك، تعكس تعدد الولاءات بالنسبة للداعمين، فكل عصابة تتبع نظام حكم وجهة سياسية، وانتقد ممثلو تركيا وقطر والسعودية عدم التدخل العسكري الاوروبي الامريكي في الازمة السورية، رغم الاغراء الخليجي بنمويل العدوان الاطلسي على سوريا.
المصادر ذاتها نقلت عن مقرب من الممثل البريطاني في الاجتماع قوله، أن المجتمعين أقروا خطة همجية ارهابية تفضي بتكثيف العمليات التفجيرية الارهابية العشوائية في المدن الكبرى وتحديدا في العاصمة دمشق، وتعمد التسبب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وكشفت المصادر عن أن هناك معسكرات خاصة لمجموعات من الانتحاريين وخبراء التفجيرات داخل الاراضي التركية وفي شمال لبنان، ومجموعات اخرى تتسلل من الاراضي العراقية، كما أن سيارات يجري تفخيخها على ايدي خبراء اجانب يتلقون تمويلا عاليا من الدوحة والرياض، وغالبيتهم في خدمة بندر بن سلطان الذي يقوم بتجنيد الانتحاريين، وتفجيرهم في الساحتين العراقية والسورية.
وتضيف المصادر أن أعدادا من تنظيم القاعدة الارهابي العاملين في خدمة أجهزة المخابرات الامريكية، وصلوا الى معسكر خاص في السعودية، للانطلاق من هناك الى تركيا، والتسلل الى الاراضي العراقية، لتنفيذ هجمات ارهابية انتحارية وأكدت المصادر أن هناك تنافسا قطريا سعوديا على تجنيد مجموعات اهابية تتولى عمليات التفجير داخل الاراضي السورية، مشيرة الى أن الهزيمة التي لحقت باطراف المؤامرة الارهابية، دفعت هذه الاطراف الى تكثيف العمليات التفجيرية بهدف اثارة الفوضى والرعب بين أبناء سوريا، وتخشى أنقرة والدوحة والرياض من اعتماد الخيار السياسي لحل الازمة السورية، وبالتالي هي تسابق الزمن من أجل خيار عسكري، تسبقه تفجيرات ارهابية داخل المدن السورية، وبشكل خاص العاصمة دمشق، واضافت المصادر الى أن اسرائيل أبدت في الاجتماعات التي عقدت في لندن زيادة دعمها التقني والتفجيري للعصابات الارهابية المدعومة من قطر والسعودية، ويذكر أن عناصر ارهابية ممولة سعوديا وقطريا، تتدرب في اسرائيل، وداخل معسكرات تركية باشراف اسرائيلي.
سيريان تلغراف