بلدة “حارم” على الحدود التركية .. ضابط بالجيش السوري يفجّر نفسه بعناصر “الجيش الحرّ”
اختلفت الروايات والأنباء حول ما يجري في بلدة حارم بالريف الإدلبي، وتصدرت أخبارها مجريات الأحداث الميدانية لتجمع على أن حارم مدينة محاصرة، تعيش حربها الخاصة مع ميلشيا «الجيش الحر» التي مازالت تحاصر البلدة المؤيدة للحكومة منذ أكثر من شهر، وبدأت تصعيد عملياتها منذ مايقارب الأسبوع، ليتحول سكان البلدة إلى مشاريع شهداء حسب ما تنقل شبكة أخبار حارم التي باتت المرجعية الوحيدة لمعرفة الأوضاع الميدانية هناك، ترصد حال السكان واللجان الشعبية المؤيدة للحكومة وتصدر عباراتها مما يقولون.
حارم ذات الأغلبية “السنية” المؤيدة للحكومة السورية تعيش حصارا إعلاميا كسرته بعض القصص التي تناقلتها شبكة أخبار حارم بلسان أصحابها، فتصدرت صفحتها قصة يتداولها أهل حارم عن قيام أحد صف ضباط الأمن السياسي في المنطقة بعمل فدائي استشهادي فجر فيه نفسه بحزام ناسف داخل أحد المجموعات المسلحة التي تحاصر المدنية حيث أعلن انشقاقه عن صفوف الجيش العربي السوري وحالما وصل إلى مكان تجمع المسلحين وهو يصيح بأنه منشق عما سماه “الجيش الأسدي” وسط تكبيراتهم .. انفجر بينهم .. ليسقط ما يقارب 15 قتيلاً بين صفوفهم، رافضاً أن يموت برصاص ميليشيا الجيش الحر وسط حصار يطبق على حارم وتأخر المؤازرة العسكرية.
الاستشهادي الديري – من محافظة دير الزور – كرس ما تنقله الشبكة عن لسان أهل المنطقة ولجانها الشعبية بأن خيارهم الوحيد هو الشهادة أو النصر ولا مكان للاستسلام في قاموسهم، حيث أكدت الشبكة ذلك من خلال لقائها للجان الشعبية التي أكدت مواصلتها الدفاع عن البلدة وأنهم لن يغادروها إلا شهداء، خاصة أن من يدير العمليات ضد أهل حارم هم من مسلحي الجيش السوري الحر ولكن من جنسيات غير سورية .. “من العدو التركي” بحسب ما يؤكد أهالي حارم.
“نعم في حارم الأبطال”.. “لاتحزني فصيامك شارف على الانتهاء” هو نص رسالة نقلتها الشبكة حرفيا أرسلها أحد الضباط الموجودين في البلدة وجهها إلى الرئيس بشار الأسد، مؤكدا فيها مواصلة المقاومة لأهل حارم الصامدين مهما اشتد الحصار.
حارم المتاخمة للواء الاسكندرون، أم لأكثر من 300 شهيد، تعيش عزلة تامة مع انقطاع الاتصالات فيها، لبيقى منبرها الوحيد ماتنقله شبكة اخبار حارم تروي قصص أهلها عبر اعتمادها على خط اتصالات تركي أسوةً بميليشيا الجيش الحر التي يستخدم أفرادها هواتف الثريا التركية للتواصل ومتابعة عملياتهم العسكرية ضد أهل المنطقة.
سيريان تلغراف | الثبات