مرسي يفسر آية قرآنية بشكل خاطئ مما يثير استياء ” أزهريون بلا حدود “
أثار تفسير الرئيس المصري لآية “إنما يخشى الله من عباده العلماء” نقاشاً في العديد من مواقع التواصل الاجتماعي، ودفع حركة “أزهريون بلا حدود” الى تناول هذا التفسير بالإعلان ان مرسي “فسّر الآية بمزاجه”، وقرأها قراءة شاذة، وفقاً لما جاء في موقع “البشاير”.
وبحسب الموقع فإن الحركة أشارت الى الشيخ صلاح الدين أبوعرفة، إمام المسجد الأقصى الذي قال ان قراءة محمد مرسي للآية ما أنزل الله بها من سلطان، وانها حتى لم ترد ضمن القراءات المعارضة للرأي الذي أجمع عليه الفقهاء.
ويظهر الرئيس مرسي في تسجيل فيديو وهو يقرأ الآية الكريمة أثنا إلقائه كلمة، ثم راح يشرح معناها بالقول ان “معنى خشية الله للعلماء هو خشية التقدير وليست خشية الخوف”، وهو ما يختلف تماماً مع ما اتفق عليه الأئمة بالقول ان العلماء هم من يخشون الله عز وجل.
واقتبس الموقع بعضاً من ردود المهتمين من منتديات التواصل الاجتماعي الذي أثار تفسير مرسي جدلاً فيما بينهم. فقد دافع البعض عن مرسي اذ جاء في أحد الردود ان “الرئيس من عامة الشعب ومن الطبيعي ان يخطئ في تفسير آية”، وان ما حصل ليس نهاية العالم. كما انحاز أحد المشاركين لمحمد مرسي بتعليق نصح من خلاله بالاهتمام بمن يتعمدون الإساءة الى الإسلام عن عمد وليس بدون قصد، مطالباً بالالتفات الى آخرين “يعيثون فساداً بالأرض”.
أما على الجانب الآخر فقد عبرت مشاركة عن دهشتها إزاء ما قام به مرسي، بالتساؤل عمّا اذا كان هناك شئ “مضبوط”، مشيرة الى ان كل ما يدور الآن “عك”، فيما تبنت مشاركة أخرى هذا الرأي وانتقدت قيام الرئيس بتفسير الآية القرآنية “جملة وتفصيلا”، منوهة بأن محمد مرسي “ليس متخصصاً في علوم القرآن والتفسير ليتحفنا بتفسيراته”.
سيريان تلغراف | وكالات
لم يخطئ الرئيس
لمن لا يعرف بالقراءات القرآنية ، هذه قراءة قرآنية تناولها علماء التفسير والنحو العربي بإسهاب ، انظر الكشاف للزمخشري ، وانظر التبيان في إعراب القرآن للعكبري إذ يقول :( وَ (الْعُلَمَاءُ) بِالرَّفْعِ، وَهُوَ الْوَجْهُ. وَيُقْرَأُ بِرَفْعِ اسْمِ «اللَّهِ» وَنَصْبِ «الْعُلَمَاءِ» عَلَى مَعْنَى: إِنَّمَا يُعَظِّمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءَ ) . وهذا يدل على أن مرسي ذو ثقافة عريضة وواسعة .. رحم الله الشافعي : وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا
هذا مقتطف من تفسير القرطبى يؤكد ما قاله الرئيس سورة فاطر – آية 28 الزمخشري : فإن قلت : فما وجه? قراءة من قرأ إنما يخشى الله بالرفع من عباده العلماء بالنصب , وهو عمر بن عبد العزيز . وتحكى عن أبي حنيفة . قلت : الخشية في هذه القراءة استعارة , والمعنى : إنما يجلهم ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده