بلغاريا .. مظاهرة تؤيد محاكمة زعماء مسلمين متهمين بنشر الفكر المتشدد
تظاهر مئات القوميين البلغار في بلدة بازارجيك جنوب بلغاريا الأثنين 29 أكتوبر/ تشرين الأول تأييدا لمحاكمة 13 من الزعماء الدينيين المسلمين المتهمين بنشر الفكر المتشدد في قضية تمثل إختبارا للتوازن العرقي بين الاقلية المسلمة والاغلبية المسيحية الارثوذكسية في بلغاريا.
واتهم الادعاء في بلدة بازارجيك 12 مواطنا بلغاريا معظمهم وعاظ مسلمون وامرأة بالدعوة لأفكار متشددة ما بين عامي 2008 و2010. واتهم 3 منهم بالتحريض على الكراهية الدينية ايضا. وقد يحكم على الاشخاص المشتبه بهم الذين ينفون ارتكاب أي جرم بالسجن خمسة اعوام إذا أدينوا.
وقالت المحكمة إنهم متهمون بالعمل مع فرع غير مسجل لمؤسسة “الوقف الإسلامي” التي تأسست في هولندا وتمولها أساسا “دوائر سلفية” من السعودية.
وتأتي المحاكمة بعد أشهر من مقتل 5 سياح إسرائيليين في هجوم انتحاري في مدينة بورغاس الساحلية المطلة على البحر الأسود.
ورفع المحتجون بقيادة حزبين يمينيين متطرفين هما حزب “الهجوم” والحزب “القومي البلغاري” لافتات كتب عليها “ديننا هو بلغاريا” و”نطالب بأحكام قاسية للمتعصبين”، مؤكدين ان المسيرة نظمت مجابهة لتجمعات للمسلمين أمام المحكمة لتأييد المتهمين.
فيما احتشد نحو 100 مسلم ايضا قرب المحكمة تحت حماية الشرطة تأييدا للمتهمين قائلين انهم لا يدعون إلا إلى الإسلام التقليدي. وأعلن مكتب مفتي بلغاريا أيضا تأييده للمتهمين.
ويرى محللون ان من شأن المحاكمة تهديد ثقافة التسامح في بلغاريا حيث يمثل المسلمون نحو 12 في المئة من السكان البالغ عددهم 7,3 مليون نسمة.
سيريان تلغراف | رويترز