عسكريمحلي

قبل عيد الأضحى في سورية لن يكون كما بعده

للأسف لم يمر عيد الأضحى المبارك كما تمناه السوريين، فعيد الأضحى كما شهر محرم الحرام الذي حرّم الله فيه القتل والحروب لم يمر على سورية بلا دماء وشهداء وجرحى، فمنذ بداية الأزمة والسورييون يقدمون أنفسهم كأضاحي لتعيش سورية حرة مستقلة، وللأسف فإنه لم يرق لضعاف النفوس والتكفيريين أن يمر العيد على السوريين بلا دماء، بل أرادوها فرصة لقتل الأطفال الذين يلهون في الساحات كغيرهم في باقي البلدان، ولم يتورع الإرهابيون عن وضع التفجيرات في دمشق ودرعا ودير الزور، حيث سالت الدماء في يوم الأضحية لترتفع أرواح الشهداء إلى ربها عزيزة كريمة تسكن إلى جانب نبي الله اسماعيل، لتشهد على الإرهابيين الذين يدنسون سورية ويقتلون شعبها.

لقد اخترقت المجموعات الإرهابية المسلحة ما يسمى بـ”هدنة العيد” في سورية على الرغم من دخول الهدنة ساعاتها الأولى في أول أيام عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي اضطر وحدات الجيش العربي السوري إلى الرد على مصادر النيران أو أماكن تجمع المسلحين، ووقع عشرات الشهداء في اعتداءات بالمتفجرات استهدفت دمشق، ودرعا ودير الزور وغيرها، عدا عن الأعمال المسلحة في حمص وحلب وريف دمشق، هكذا استغل الارهابيون هدنة الأضحى لتكون حرب مفتوحة على النظام الذي حمى أهل سورية بدمائه.

ولكن أيام عيد الأضحى لن تكون كما بعدها، فالجيش العربي السوري، وثق خروقات الإرهابيين وتيقنت القيادة والدول الداعمة لسورية أن لا سلم ولا حوار ينفع مع هؤلاء، فلا بد من القضاء عليهم بشتى الوسائل، وضربهم ومطاردتهم كالفأران والقضاء عليهم في كل مكان. ولم يعد تنفع وساطة أحد لإظهار الرحمة معهم، فالرحمة مع هؤلاء تؤدي إلى الخسارة والموت، فمن يكفرنا لا يفهم سوى بالذبح، ومن يقتلنا لا يفهم غير لغة القتل، وقد آن الاوان لنرتاح من هؤلاء، ونبيدهم ونتخلص منهم ونمنع دخولهم إلى بلادنا، هذا هو لسان كل عربي سوري اليوم، يريد أن يرتاح هو وعائلته التي لم يعيّد معها بعد ان تهجر كل فرد إلى مكان بسبب بطش زعران “الجيش السوري الحر”.

ومع إحترامنا الفائق للأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الكبير والجدير بالاحترام، إلا أن مبادرته لم تؤد بالسوريين إلا إلى مزيد من القتل، لأنه يتعامل مع إرهابيين همج رعاع، وعليه أن يتيقن أن هؤلاء التكفيريين لا يفهمون إلا لغة الحديد والنار وقطع الرؤوس، هكذا علمهم أسيادهم في الجيش الأميركي والموساد الصهيوني، ولن تنفع معهم أي لغة للحوار والتواصل، والسعي إلى حل سياسي، لن يكون الحل معهم إلا من خلال ابادتهم.

وقد أكد مصدر عسكري سوري لـ”الاخبارية اللبنانية ـ الخبر برس” أن “بعد عيد الاضحى ليس كما قبله، فلا سكوت بعد الان عن افعال الإرهابيين، ولا هدنة بعد الان يذهب ضحيتها عشرات السوريين بالتفجيرات الإرهابية، لن يكون الحل إلا ببسط يد الدولة، وإسكات نيران التكفيريين وملاحقة فلولهم في كل مكان”، مشيراً إلى أن “الاوامر صدرت من القيادة لملاحقة كل إرهابي يريد أن يعبث بأمن وإستقرار الدولة السورية، وبحياة السوريين الابرياء”.

سيريان تلغراف | الخبر برس

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock