الديار اللبنانية : التحقيق يتوصل الى ثلاث بصمات على قبضة باب منزل الشهيد وسام الحسن
التطور البارز هو إكتشاف ثلاث بصمات على قبضة منزل الشهيد اللواء وسام الحسن ويجري التفتيش عن صاحب البصمة الثالثة لأن البصمة الأولى للشهيد والثانية لمرافقه والثالث لم تحدد لمن. أما في مجال التحقيق فقد تمكنت بالوقائع والتحليل شعبة المعلومات من تحديد الجهة القاتلة ولكن ثلاثة فقط يعرفون النتيجة وهم كبار الضباط في شعبة المعلومات وطالما أنهم في التحقيق فلا يحق لأي جهة الحصول على معلوماتهم لذلك لم يعرف أحد في الدولة من أعلى مستوى إلى آخر مستوى الجهة القاتلة أو الشك بالجهة القاتلة والضباط الثلاثة هم اللواء أشرف ريفي وضابطان من شعبة المعلومات.
تابع المحققون عملهم لكشف جريمة اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن، ويتولى التحقيق شعبة المعلومات بضباطها والمحققين فيها، ويبدو ان الثلاث بصمات وجدت على قبضة الباب لمدخل شقة الشهيد اللواء وسام الحسن، وهذه البصمات من خلال دراستها من قبل اخصائيين تدل على انها اخر بصمات وجدت على الباب. وهم يستطيعون تحديد عمر البصمة ولذلك تم تحديد البصمات الثلاث.
سوريا اتهمت فرنسا بأنها وراء اغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن، لانه اضطلع على اسرار كبيرة ولان الموقوف ميشال سماحة ابلغ عن آخر اتصالاته ما بين المخابرات السورية والمخابرات الفرنسية. وان هذه المعلومات هي اعلى مستوى سري لا يعرفه الا رؤساء الدول في سوريا وفرنسا. وان دوراً كان يلعبه ميشال سماحة في هذا المجال. وقد أدلى بافادته ولذلك اتهم مصدر سوري رسمي فرنسا باغتيال الشهيد اللواء وسام الحسن.
أما في بيروت، فقد تبين ان موضوع سرقة السيارة هي إشاعة تم رميها من أجل تضليل التحقيق، والسيارة التي كانت مفخخة وموضوعة على الطريق يدرس الخبراء من خلال أرضية الموقع كم دام توقيف الدواليب على الارض من خلال دراسات أمنية واجهزة خاصة.
وتلقى الشهيد اللواء وسام الحسن معلومات وتهديدات بأنه سيتم اغتياله قريباً، وكان يأخذ كل احتياطاته باستثناء لدى عودته من المانيا الى شقته في الاشرفية، لم يتخذ الاجراءات لانه لم يبلغ احد انه عاد. وليس من المؤكد انه عاد الى مطار بيروت بجواز سفره باسمه، ربما يكون لديه جواز سفر آخر باسم آخر، وتوجه من المطار بمواكبة محددة من شعبة المعلومات الى منزله، وفي اليوم التالي عندما مشى يبدو انه طلب من السائق النزول الى السيارة وتحضيرها، مما أعطى للجهة التي ترافقه وقتاً كافياً لتحضير كل شيء. انما طبعاً السيارة الملغومة محضّرة قبل فترة.
ويبدو من داتا الاتصالات ان الشهيد اللواء وسام الحسن تجنّب الحديث على الهاتف مع احد من رقمه الخاص وربما يكون استعمل جهازا برقم آخر مع الذي يريد التحدث معه.
النيابة العامة تبلغت معلومات تؤدّي الى خيوط بشأن الجريمة، ووفق هذه الخيوط فان وسام الحسن استشهد لقيامه بواجباته، وفق مصادر قضائية. ومن هي الجهة، فلا أحد يعرف، او التحقيق يعرف وتظهر امور لاحقة. وجرت تكهنات لا يمكن ان نتبناها تفصيلياً انما الذي راقب الشهيد اللواء وسام الحسن كانت مجموعة من 20 شخص بينهم 7 فتيات، ويقول البعض ان شرطياً من قوى الامن الداخلي له علاقة بمجموعة الـ20 شخصاً الذين راقبوا حركة الشهيد اللواء وسام الحسن.
قبل اسبوعين حصل حادث بين الشهيد اللواء وسام الحسن وجهة، وكان يعلم ان قراراً اتخذ باغتياله، ولذلك بنزوله من منزله الى مديرية قوى الامن الداخلي، كان هنالك عدة سيارات مفخخة سوف تنفجر على الطريق التي سيسلكها، وعندما اختار الطريق الضيقة، انفجرت السيارة المركونة على هذه الطريق، فيما على الطرق الثانية والأوسع، كانت توجد ايضا سيارات مفخخة.
سوريا قالت انها مشغولة بحربها ومشاكلها الداخلية، وهي بريئة من أي اغتيال، وحزب الله استنكر بشدة الجريمة ورفض أي تهمة تجاهه، لكن شعبة المعلومات بات لديها كمية من الوقائع ما يجعلها تعرف الجهة التي قتلت الشهيد اللواء وسام الحسن. وتحتفظ شعبة المعلومات بهذه النتائج التي حصلت عليها ولم يتسلمها القضاء بعد، لكن خبراء شعبة المعلومات استطاعوا تحديد التحضير للجريمة. خطة تنفيذ الجريمة، وقوع الجريمة، ثم المرحلة التي تلت وقوع الجريمة. ويعني ذلك تحديد المراقبة الليلية لمنزل الشهيد اللواء وسام الحسن. ثم المراقبة طوال ساعات من 20 شخص متفرّقين في اعمال مموّهة وغير ظاهرة، كانوا يراقبون الحركة. ثالثاً علمت شعبة المعلومات تقريباً بالمجموعة، ثم علمت بانصراف المجموعة من مكان الاغتيال.
هذا وينكبّ التحقيق على دراسة ملف كان بين يدي الشهيد اللواء وسام الحسن في الايام الماضية، وتدرسها شعبة المعلومات محصوراً بضابطين فقط، وهذا الملف خطير، بشكل قد يكون أحد اسباب الاغتيال.
المخابرات البريطانية مصدومة من الحادث، والفرنسية والالمانية ايضا والاميركيون سيحاولون معرفة تفاصيل عبر فريق الـ “ف.ب.آي”. الذي سيصل الى بيروت، أو وصل.
التحقيق الجدي
لدى الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أقمار اصطناعية تصوّر حركة العاصمة بيروت بكل تفاصيلها، ولدى هذه الاقمار قدرة على تصوير السيارات التي جاءت ونفذت المهمة أو التي انفجرت. فاذا كان التحقيق جدياً فعلى هذه الدول أن تقدّم الافلام المصوّرة من الاقمار الاصطناعية لحركة انطلاق الشهيد اللواء وسام الحسن من المطار الى شقته، وفي اليوم الثاني كل ما حصل، مع العلم انها تستطيع تحديد ارقام السيارات وتحديد كل تفاصيل بأصغر القياسات.
وعلى كل حال، علمت السفارات الاجنبية باستشهاد الشهيد اللواء وسام الحسن، قبل الحكومة اللبنانية.
سيريان تلغراف