عربي

البحرين .. احتجاجات واشتباكات مع الامن بسبب محاصرة قرية العكر

تزامنا مع استمرار الحصار الأمني البحريني على قرية العكر على خلفية الاحتجاجات التي خرجت منها، شهدت عشرات المناطق في مملكة البحرين يوم الاربعاء 24 اكتوبر/تشرين الاول تظاهرات احتجاجية تطورت بعضها الى اشتباكات استخدم فيها المتظاهرون قنابل المولوتوف، وردت الشرطة بدورها باطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورصاص الشوزن.

وقال شهود عيان ان عددا من المتظاهرين خرجوا الى شارع البديع بمحاذاة قرية بني جمرة القريبة من العاصمة المنامة تنديدا بالحصار الأمني على قرية العكر الشيعية، فاستخدمت قوات الأمن القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وأعيرة من سلاح الشوزن لتفريقهم، فرد المتظاهرون بإلقاء زجاجات المولوتوف وادت الاشتباكات الى اصابة عدد من المتظاهرين.

بينما اعلن المدير العام لمديرية شرطة المحافظة الشمالية في بيان انه “عندما كانت الدوريات الأمنية تؤدي واجبها على شارع البديع، قامت مجموعة من الإرهابيين بمهاجمتهم بالقنابل الحارقة والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات”.

وأضاف انه “ورد بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية يفيد بوجود شخصين مصابين في مستشفى السلمانية. وبعد التحريات الأولية، تبين أن المصابين كانا من ضمن المشاركين في الهجوم الإرهابي على رجال الأمن”.

وأشار الى أن “عمليات البحث والتحري جارية للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة”.

هذا وقالت جمعية “الوفاق” المعارضة ان أكثر من 39 تظاهرة خرجت من مناطق مختلفة من أجل المطالبة بفك الحصار عن قرية العكر.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت الجمعة الماضية عن وفاة شرطي متأثرا بجروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع خلال صدامات مع متظاهرين ليل الخميس-الجمعة، وهو ما أدى الى فرض حصار على قرية العكر.

وأصر وفد من الجمعيات المعارضة وشخصيات سياسية وحقوقية ومهنية بزيارة جماعية للقرية، كما تم تنظيم اعتصام  في المنطقة من أجل المطالبة بفك الحصار واستنكار محاصرة أهالي منطقة بأكملها ضمن “سياسة العقاب الجماعي “.

الا ان السلطات منعت وصول اي مساعدات إنسانية لأهالي العكر، والتي حملتها جموع المواطنين، وواجهتهم بالقمع والملاحقات. واقتحمت القوات أحد المحلات التجارية لملاحقة المتضامنين مع أهالي منطقة العكر المحاصرة.

كما أطلقت القوات رصاص الشوزن والغازات المسيلة للدموع على المناطق المحاذية لمنطقة العكر والتي خرجت فيها تظاهرات للمطالبة بفك الحصار عنها، كان ابرزها في المعامير والنويدرات والنبي صالح وسترة.

حفيد احد حكام البحرين يعلن تأييده للاحتجاجات الشعبية

الى ذلك، أعلن الشيخ عبد الله بن أحمد الفاتح آل خليفة، الذي ادعى انه حفيد ملك البحرين، اعلن عن دعمه للاحتجاجات الشعبية المتواصلة في بلاده والمطالبة بالإصلاح، مؤكدا رفضه لتدخل قوات “درع الجزيرة” السعودية لمواجهة المحتجين في البحرين.

وقال الشيخ عبد الله في مقابلة تلفزيونية يوم الاربعاء: “ارفض تدخل درع الجزيرة في البحرين، وأدعم الاحتجاجات”، مضيفا “سأعمل مع شعب البحرين لتحقيق الإصلاح”.

ونفى عبد الله وجود تدخل من قبل دول الجوار في أزمة البحرين (في اشارة الى ايران)، معتبرا هذه الاتهامات بأنها من “تأليف الحكومة”. كما أكد على أن وثيقة المنامة هي الحل الأنسب للأزمة.

وقال انه معارض للنهج المتبع للحكم الحالي والقرار الفردي فيه وما وصلت له الأمور من تعقيد في البحرين، لافتا الى ان مطالبه هي مطالب الشعب البحريني بتحقيق العدالة للجميع ووقف الظلم وسلب الحقوق واعطاء الناس حقوقها المشروعة. وشدد على رفضه القمع الذي يتعرض له المحتجون من قبل قوات الامن.

يذكر أن الشيخ عبد الله هذا ليس حفيدا للملك الحالي حمد بن عيسى آل خليفة، بحسب ما عنونت بعض المواقع تعليقا على ذلك، لهذا فإن ما يعنيه عبد الله كما يبدو هو أنه من الأسرة الحاكمة وحفيد لأحد حكام البحرين. اذ قد قال عند تعريفه لنفسه في المقابلة “أنا عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الفاتح آل خليفة حفيد حاكم البحرين منذ أكثر من 25 عاما، طيب الله ثراه، وأنا أعيش في إحدى دول الخليج” دون أن يذكر هذه الدولة.

سيريان تلغراف | “الاخبار” + “المنار” + “النشرة”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock