تساءل قسطنطين دولغوف مفوض حقوق الانسان وسيادة القانون بوزارة الخارجية الروسية في حديث لقناة “RT” (“روسيا اليوم”) الناطقة بالانجليزية، لماذا لم يصدر اي رد فعل من قبل الغرب على احداث بني وليد في ليبيا، واعرب عن أمله بألا يتحول ذلك الى حالة اخرى لاستخدام المعايير المزدوجة.
وقال دولغوف: “نحن نعارض بشكل قاطع اي معايير مزدوجة فيما يخص المسائل الانسانية وحقوق الانسان”. واضاف قوله: “نأمل بألا يتحول غياب اي رد فعل من جانبهم الآن الى حالة اخرى لاستخدام المعايير المزدوجة”.
واعاد المفوض الى الاذهان ان “روسيا اقترحت على زملائها في مجلس الامن الدولي اصدار بيان بخصوص الاحداث في بني وليد، لاننا قلقون بالفعل من ان هذه الاحداث قد تنعكس على الوضع الامني والاستقرار في البلاد بشكل عام”.
واعرب الدبلوماسي عن اعتقاده بان “استئناف الاعمال القتالية في ليبيا يدل على ان السلطات الجديدة لا تسيطر على الوضع في البلاد بالكامل”. واعرب عن امله بان تشكل هذه الاحداث “اشارة مقلقة بالنسبة الى السلطات الليبية، وان تحثها على تسريع العمل على اقامة مؤسسات فاعلة للسلطة، بما في ذلك الجيش الوطني ومختلف اجهزة القوة والشرطة”.
وتابع دولغوف قائلا: “وللاسف لم يتم تحقيق ذلك بعد، فان كل هذه الامور لا تساعد على الحفاظ على الامن في البلاد”.
ويرى الدبلوماسي ان “السبيل الوحيد لايجاد حل طويل الاجل لهذه القضية هو بدء حوار وطني واسع وعملية سياسية بمشاركة كافة مواطني ليبيا، كل من يهمهم مصير البلاد، وكافة القوى البناءة، والتوصل الى الوفاق الوطني بشأن أهم المسائل في مجال الامن والاصلاحات السياسية وبناء الدولة”.
واستطرد دولغوف قائلا: “نحن نعتقد بانه طالما لم يتوصل الشعب الليبي الى الوفاق حول المسائل الرئيسية للتطور الديمقراطي المستقبلي، لن يكون من الممكن تحسين الوضع بشكل جذري”.
سيريان تلغراف