بعد تسليم نفسه للجيش السوري .. عيد .. سعيد بخلاصه من عصابات الحر
من صناعة الحقائب إلى دراسة الشريعة في جامعة حلب لينتهي المطاف بعبد الله عيد بين أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة التي أجبرته على الالتحاق بصفوفها في حلب.
ويقول عيد في لقاء مع وكالة ” سانا”: إنه كان يسكن في منطقة صلاح الدين لمتابعة دراسته الجامعية عندما دخلت المجموعات الإرهابية إلى المنطقة في بداية شهر رمضان الماضي ومن ثم دخل الجيش العربي السوري لتطهيرها مضيفاً أنه بعد أسبوعين من بقائه في المنطقة أوقفته مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لما يسمى جبهة النصرة بتنظيم القاعدة واعتقلته ومن ثم جندته فيما يسمى لواء التوحيد في قريته مارع.
ويضيف: إنه لطالما خطط ومنذ اللحظة الأولى لتجنيده ضمن المجموعات الإرهابية للهروب واللجوء إلى قواتنا المسلحة إلا أنه لم ينجح إلا اليوم مشيراً إلى أنه خلال الشهرين من تواجده معهم رأى ممارساتهم الإرهابية الإجرامية بحق أهالي المناطق المتواجدين فيها والتي تتنافى مع كل الأعراف الدينية والأخلاقية.
وأشار إلى أن الإرهابيين أجبروه على الوقوف على حاجز لهم في سوق الخابية بباب النصر مقابل 150 دولاراً موضحاً أن طريقة التجنيد بمعظمها تتم بنفس الطريقة التي حدثت معه.
ونصح عيد كل من لديه نية في الهروب من أيدي المجموعات الإرهابية ولم يتورط بارتكاب الجرائم حتى الآن في ألا يتردد في اللجوء إلى قوات الجيش العربي السوري التي ستوفر له ولعائلته الملاذ الآمن موضحاً أنه تلقى معاملة حسنة واحتضانا من قبل عناصر الجيش منذ اللحظة الأولى للجوئه إليهم.
وقال متسائلاً .. من هم عناصر الجيش… إنهم إخوتنا وآباؤنا وأقرباؤنا وهم على عكس المجموعات الإرهابية القادمة من كل حدب وصوب جامعة مجرمي وأشرار العالم بأسره من أجل قتل الشعب السوري وتدمير بلده.
وختم عيد بالقول: إن ماتقوم به المجموعات المسلحة من ممارسات بحق المواطنين لا يرضى عنها أي دين أو أي أخلاق وبعيدة كل البعد عن معنى هاتين الكلمتين.
يذكر أن عيد من مواليد 1990 من قرية مارع وهو طالب سنة ثالثة في كلية الشريعة بجامعة حلب.
سيريان تلغراف | سانا