الخريف العربي .. مخاوف من انقلاب عسكري في تونس
أثار انقطاع البث التلفزيوني الفضائي لأربع قنوات تلفزيونية تونسية، حالة من الخوف والتوتر في البلاد، وسط تأويلات متنوعة وصلت إلى حد الحديث عن انقلاب عسكري. وبدأ هذا الانقطاع فجأة وشمل القناتين الوطنيتين الأولى والثانية، بالإضافية إلى قناتي ”نسمة تي في” و”حنبعل”، حيث استمر لأكثر من ساعة وسط حالة من الاستغراب والتخوف، لم تُفلح التطمينات الرسمية التي صدرت على موجات الإذاعات المحلية في تبديدها.
وأوضحت السلطات الرسمية أن سبب انقطاع البث التلفزيوني يعود إلى خلل فني ناتج عن سوء الأحوال الجوية، ومع ذلك برزت على صفحات شبكات التواصل الاجتماعي أنباء عن انقلاب عسكري. وذهب البعض إلى حد القول إن المجلس العسكري الأعلى ”يستعد لإصدار البيان رقم 1 يُعلن فيه سيطرته على البلاد”، فيما قال البعض الآخر إن ”الرئيس السابق زين العابدين بن علي يستعد للعودة إلى تونس من منفاه في السعودية”.
وربط البعض انقطاع البث التلفزيوني بالانتشار العسكري الكثيف للقوات المسلحة التونسية وسط تونس العاصمة وشمل غالبية المناطق الحيوية في العاصمة. وكانت المؤسسة العسكرية التونسية قد عززت من انتشار قواتها وسط تونس العاصمة في إجراء أعاد إلى الأذهان الانتشار الذي تم بعد الإعلان رسمياً عن سقوط نظام بن علي، حيث تمركزت الوحدات العسكرية المسلحة في الساحات العامة وأمام المؤسسات والمنشآت الحيوية التي أحيطت بالأسلاك الشائكة.
سيريان تلغراف