عالميعربيمحلي

دمشق : تركيا والسعودية تنقلان “القاعدة” إلى سوريا

اتهمت دمشق، اليوم، جهات تركية وسعودية بإبرام «صفقة» لانتقال عدد من مقاتلي تنظيم «القاعدة» إلى تركيا تمهيداً لتسللهم إلى سوريا، بحسب رسالتين متطابقتين من وزارة الخارجية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي.

من جهته، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى وقف النار والحوار في سوريا، إلا أنه أكد رفضه مقترحاً تركياً لمرحلة انتقالية من دون الرئيس السوري.

وقالت الوزارة الخارجية السورية، في رسالتيها اللتين نشرتهما وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» إن «لدينا معلومات مؤكدة تفيد بقيام بعض الجهات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بعقد صفقة بين التنظيم وجهات تركية وسعودية تنص على نقل مقاتلي «القاعدة» إلى تركيا، ومن ثم إلى سوريا».

وتحدثت عن تزايد «الدلائل على تورط دول خارجية، منها السعودية وقطر وتركيا، في دعم وتسليح المجموعات الإرهابية في سوريا، بما يساهم أيضاً في تعطيل جميع آفاق الحوار أو الحلول السلمية، وإلحاق الأذى بالدولة السورية على المستويين المادي والبشري».

ودعت الخارجية السورية مجلس الأمن إلى «التحرك جدياً لردع الإرهابيين وتجفيف مصادر تمويلهم المادية والمعنوية ووضع كل دول العالم أمام مسؤولياتها المعلنة تجاه مسألة الإرهاب».

في سياق آخر، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «إن استمرار الحرب وقتل الأبرياء العزّل من المواطنين السوريين الذين يدفعون الثمن غير مقبول، ويجب وقف إطلاق النار والذهاب إلى الحوار»، معتبراً أنه «لا بد من أن يكون الحل سورياً، ويعود إلى الشعب السوري».

ورفض نجاد مقترحاً كشفت عنه تركيا في وقت سابق، هذا الشهر، يقضي بتولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قيادة مرحلة انتقالية، وقال «إن هذا يعني أننا نفرض حلاً خارجياً على السوريين، الحل يجب أن يكون سورياً وليس مفروضاً من الخارج، والشعب السوري هو من يقرر عبر الانتخابات».

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه ناقش الموضوع السوري مع رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة في أذربيجان، أول من أمس.

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الصناعات الحربية، ديمتري روغوزين، أن روسيا لا تصدّر إلى سوريا أي شيء ممنوع بموجب القرارات الدولية.

ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن روغوزين قوله في لقاء بموسكو مع وفد من الجمعية البرلمانية لـ«الناتو» أنه «في ما يتعلق بسوريا، نحن لا نورّد لها أي شيء ممنوع بموجب القرارات الدولية، ونحن نحترم في الوقت نفسه العقود الموقّعة سابقاً»، مضيفاً إن «كل الأسلحة الروسية الموردة إلى سوريا هي ذات طبيعة دفاعية».

فيما رأى نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن المعارضة السورية مشتّتة ولا تستطيع أن تغدو قوة سياسية يمكن التباحث معها.

وقال غروشكو إن «المعارضة السورية تظلّ، في رأي موسكو، متشتّتة»، مضيفاً إنه «ليس بوسع المعارضة أن ترصّ صفوفها لتغدو قوة سياسية يمكن إجراء مفاوضات معها».

غير أنه دعا الدول الغربية إلى حثّ المعارضة السورية على الدخول في حوار مع السلطة، قائلاً «من جهة أخرى، نرى أن من الضروري أن يستخدم شركاؤنا نفوذهم مع المعارضة في سوريا في إرغامها على الدخول في حوار سياسي مع ممثلي السلطة».

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن بلاده تقف ضد تدخل القوى الخارجية في الوضع في سوريا، موضحاً «نرى أن الوضع السوري شأن يخص السوريين أنفسهم».

سيريان تلغراف | “ف ب” و “يو بي آي”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock