سرب مندوب سورية الدائم في جامعة الدول العربية السفير يوسف الأحمد بعضاً من أسرار ما كان يدور في أروقة اجتماعات الجامعة العربية، إذ أكد في معرض حديثه خلال حفل تكريم أقيم أمس عن تبعية بعض الدول العربية وأنظمتها السياسية للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني أنه في اجتماع لإحدى اللجان التي كان يترأسها حمد بن جاسم (أو حاييم بن جاسم كما أردف الأحمد) وبحضور الأمين العام للجامعة السابق عمرو موسى وخلال الحديث عن الضغوط التي تتعرض لها إسرائيل في الأمم المتحدة والتي وصلت لدرجة حشرتها بشدة في الزاوية قال حمد بن جاسم: إن السفير الإسرائيلي والذي هو صديق لي جاء إلي وطلب مني كذا وكذا (لم يصرح السفير الأحمد بما طلبه السفير الإسرائيلي) فما كان من السفير الأحمد إلا أن سأل حمد بن جاسم وكأنه لم يسمع ما قال: هل قلت إن السفير الإسرائيلي هو صديق لك، فرد عليه بن جاسم: نعم قلت ذلك، ويتابع السفير الأحمد: هذا قيل تحت قبة جامعة الدول العربية وأنا أعلم أن السفير الإسرائيلي لم يطلب منه بل أمره بتنفيذ كذا وكذا…
ربما يكون ما قاله الأحمد في ظل ما يتم تسريبه من صور للقاءات حميمة تجمع الحمدين بالإسرائيليين وما يقال عن استثمارات قطرية في إسرائيل متوقعاً أو أمراً عادياً، لكن أن يقال هذا الكلام في جامعة الدول العربية المفترض أنها البيت الذي يجتمع فيه العرب لحل مشاكلهم وعرض مواقفهم فهذا يعني بوضوح أن الوقاحة القطرية وصلت إلى مرحلة لم يبلغها أحد حتى زيارة الرئيس المصري السابق أنور السادات لم تبلغ ما بلغته الوقاحة القطرية من مستوى، أو كما قال السفير يوسف الأحمد أصبح هناك في الجامعة من يعتبر الخيانة وجهة نظر ويطرحها في الاجتماعات ويحاول إقناع البعض بها.
سيريان تلغراف | رصد نت