سوزجو التركية : حشودنا العسكرية ضد سورية استعراضية .. ولا تمت للعلوم العسكرية بصلة
التقت صحيفة “سوزجو” التركية مع ضابطين لتحصل على تقييمهما للحشود العسكرية المتواجدة على الحدود الجنوبية مع سورية، فقالا بأن طريقة تمركز الدبابات، الخنادق المحفورة، ولباس الجنود لا طائل منه، وأن الهدف منه إخافة الطرف المقابل لا أكثر. ونقلت الصحيفة عنهما أنه ترتكب أخطاء جسيمة لا يجوز ارتكابها في أوقات السلم، فكيف بأوقات الحرب، وأن التحضيرات الحالية لن تستطيع ردع سورية.
مواقع دفاعية لوحدة هجومية (!) وقال الضابطان: «جنودنا يحفرون مواقع لهم، لكن ما يحفرونه فعلاً هو حفر وليس مواقع. كانت قيادة القوى البرية قد عممت، عام 2010، تعليمات حول حفر المواقع والملاجئ. لكننا هنا لا نلحظ اتباع هذه التعليمات، بل إنها مناقضة لها، وهدفها استعراضي فحسب. وإن هذه الأحافير إذ لا تملك تأثيراً رادعاً على الطرف المقابل فإنها تعطي الانطباع بأن الهدف هو دفاعي أكثر منه هجومياً. فالوحدة التي تجري الحشود لا يجوز لها أن تحفر ملاجئ وخنادق اطلاقاً، ولا يجوز لها أن تبني سواتر رملية أو حجرية، لأنها بذلك تعطي الانطباع بأنها تريد الدفاع لا الهجوم»
جنودنا يبدون كالشبان في الأزقة وعن لباس الجنود قال الضابطان للصحيفة: «ألبس جنودنا بذات صيفية قصيرة الكم، يبدون فيها كالشبان في الأزقة. اللباس العسكري يجب ان يكون بكم طويل، وإلا فكيف سيزحف على الأرض بكم قصير. ولا نعلم من الذي سيرتدع لمرأى هؤلاء الجنود. إن المظهر والنظام والترتيب هو أكبر رادع» وأكمل الضابطان تقييمهما بالقول: «نحن نظن أن ارسال الجنود لوحده سيكون ذا أثر رادع على سورية، ولكن الضباط أيضاً، وليس الجنود والعرفاء فقط، لا يلبسون بذات الحرب. ونحن بهذه الفوضى نعطي انطباعاً بأننا ندعم المتمردين ونحرض سورية ضدنا»
ما هكذا تصف الدبابات وانتقد الضابطان طريقة اصطفاف وتمركز الدبابات وفق أسلوب المرآب، وقالا: «كان يجب أن توزع ا