الصحف الصهيونية

هآرتس : إعتراف إسرائيلي بأن حزب الله هو العدو الاذكى الذي نواجهه في المنطقة

أقر الإعلام الصهيوني عبر كلام معلق للشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الصهيونية عاموس هرئيل، الى أن “إختراق الطائرة، الإيرانية الصنع، يوفر تذكاراً عن ميزان الردع المعقد، القائم بين الجانبين، أن حزب الله هو العدو الاذكى في المنطقة، الذي تواجهه اسرائيل”.
ولفت هرئيل الى أن “الجانبين، منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، ينشغلان على نحو ثابت، في استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب، وإجراء الاستعدادات العملانية للمواجهة المقبلة، لكن لا أحد معني بالتصعيد شمالاً”.
وأشار هرئيل الى ان “المؤسسة الامنية في اسرائيل، تواصل فرض تعتيم شديد على مجريات التحقيق في حادثة خرق الطائرة للاجواء الاسرائيلية، لكن ما يبدو واضحا، هو أن الطائرة لم تكن كما الطائرات الثلاث التي أطلقها حزب الله في ذروة الحرب الماضية قبل ست سنوات، اذ إن مهمة هذه الطائرة كانت مختلفة: تصوير اهداف في اسرائيل، واختبار منظومة الدفاع الجوي، الى جانب ايجاد نوع من الردع”.
وإعتبر هرئيل أن “حزب الله لا يستطيع ان يكشف الان، عن اسلحته الثقيلة، وفي مقدمتها الصواريخ الدقيقة، ذات المديات المتوسطة والبعيدة، لان استخدامها ضد اسرائيل، من شأنه ان يتسبب بمواجهة عسكرية في المنطقة، و”من يتابع التهديدات الاخيرة لنصر الله، يكتشف الجهد المبذول من قبله، لخلق ردع مقابل اسرائيل، من خلال استخدام مختلف التهديدات”، مشيرا الى “احاديث نصر الله عن تفعيل الصواريخ الدقيقة، وعن قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية المدنية في اسرائيل، وايضا عن خططه لاحتلال مستوطنات في الجليل”، أما اختراق الطائرة من دون طيار، “فهو ورقة منطقية من ناحيته (نصر الله)، كي يستعرض قدراته العملانية، ويتسبب بإحراج للجانب الاسرائيلي”.
في مقابل ذلك، يشير هرئيل، الى ان اسرائيل “لا تبقى غير مبالية، اذ إن المؤسسة العسكرية تبذل جهوداً حثيثة لتهديد العدو، وإفهامه بانها قادرة على تفعيل قدراتها المتفوقة، رغم انها تفضل على نحو واضح، الردع على الحرب”، مع ذلك، اضاف هرئيل، إنه “بات واضحا ان الحرب المقبلة، ستبدأ في ظروف افتتاحية، تكون صعبة على الجيش الاسرائيلي”.
وكشف هرئيل ان الجيش الإسرائيلي، سمح له، على نحو استثنائي، بالإطلالة “بطريقة معينة”، على استعداداته للحرب، من خلال الاطلاع على اعداد بنك الاهداف للحرب المحتملة مع لبنان، و”هذه الاطلالة المحدودة، جرت من خلال الحديث مع جهات تعمل في هذا المجال، كالاستخبارات، والمدفعية، والاستشارة القانونية العسكرية”، مشيراً الى ان “جمع الأهداف هو أحد المجالات التي فشل فيها الجيش الإسرائيلي عام 2006 ، إذ في اليوم الرابع من الحرب، انتهت قيادة المنطقة الشمالية من مهاجمة كل الاهداف الموجودة لديها”.
وينقل هرئيل عن العقيد شاي، الذي عمل في تلك الفترة في منصب ضابط المدفعية الرئيسي في قيادة المنطقة الشمالية، إن “عدد الأهداف الموجودة حاليا في قيادة المنطقة، يصل الى الآلاف، لكن اولوية العمل ستكون منصبّة على معالجة النيران التي تطلق على الجبهة الداخلية المدنية في اسرائيل، ومن ثم العسكرية، اما معالجة القدرات الأخرى لحزب الله، فستجري لاحقاً”. وشدد الضابط على ان “اسرائيل ستتعامل ايضا مع الجيش اللبناني، اذا تدخل في القتال”.
وقال شاي، إن “اسرائيل ستعمل، في حال وقوع الحرب، على دفع السكان المدنيين في لبنان، الى الفرار شمالاً، وبكل الوسائل المتاحة امامها، ومن ضمنها، توزيع مناشير من الجو تدعو الى ذلك، وايضا بلاغات تذاع بالراديو”، مشيرا الى أن “الجيش الاسرائيلي، سيحرص على إبقاء مسارات السير مفتوحة نحو بيروت، وسيسعى الى عدم التعرض لكل من يتحرك شمالاً”، لكنه اكد في نفس الوقت، أنه “مع الاسف، سوف يصاب سكان مدنيون، لا علاقة لهم بالقتال”.
مع كل ذلك، أكد شاي على “ضرورة إبعاد الحرب قدر الإمكان، لكن إذا فُرضت علينا، فإنه يجب ان نكون جاهزين ولدينا القدرة، على تكبيد حزب الله خسائر فادحة، وأكثر بكثير مما كانت عليه خسائره في حرب عام 2006، بل وأكثر وضوحاً وأكثر حسماً”، مستدركاً بالقول “على أن لا يجري إيقافنا”.
وينقل هرئيل عن ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية ، قوله إن “الاستخبارات العسكرية، تقر بأن نصر الله بات يخاطر اكثر من السابق، لكنه في نفس الوقت (نصر الله)، يفكر ويخطط لعمليات ضدنا، لكن تحت المستوى الذي يؤدي الى حرب شاملة”.
وأشار الضابط الى أن “التفكير الاستراتيجي لدى اسرائيل، وايضا لدى حزب الله، متشابه الى حد كبير، فكلا الجانبين خرج من الحرب الماضية بخلاصة مفادها، بأنه من الافضل لهما عدم التصادم عسكرياً، لأن ثمن المواجهة سيكون مكلفاً للطرفين”.أقر الإعلام الصهيوني عبر كلام معلق للشؤون العسكرية في صحيفة “هآرتس” الصهيونية عاموس هرئيل، الى أن “إختراق الطائرة، الإيرانية الصنع، يوفر تذكاراً عن ميزان الردع المعقد، القائم بين الجانبين، أن حزب الله هو العدو الاذكى في المنطقة، الذي تواجهه اسرائيل”.


ولفت هرئيل الى أن “الجانبين، منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، ينشغلان على نحو ثابت، في استخلاص العبر والدروس من تلك الحرب، وإجراء الاستعدادات العملانية للمواجهة المقبلة، لكن لا أحد معني بالتصعيد شمالاً”.
وأشار هرئيل الى ان “المؤسسة الامنية في اسرائيل، تواصل فرض تعتيم شديد على مجريات التحقيق في حادثة خرق الطائرة للاجواء الاسرائيلية، لكن ما يبدو واضحا، هو أن الطائرة لم تكن كما الطائرات الثلاث التي أطلقها حزب الله في ذروة الحرب الماضية قبل ست سنوات، اذ إن مهمة هذه الطائرة كانت مختلفة: تصوير اهداف في اسرائيل، واختبار منظومة الدفاع الجوي، الى جانب ايجاد نوع من الردع”.
وإعتبر هرئيل أن “حزب الله لا يستطيع ان يكشف الان، عن اسلحته الثقيلة، وفي مقدمتها الصواريخ الدقيقة، ذات المديات المتوسطة والبعيدة، لان استخدامها ضد اسرائيل، من شأنه ان يتسبب بمواجهة عسكرية في المنطقة، و”من يتابع التهديدات الاخيرة لنصر الله، يكتشف الجهد المبذول من قبله، لخلق ردع مقابل اسرائيل، من خلال استخدام مختلف التهديدات”، مشيرا الى “احاديث نصر الله عن تفعيل الصواريخ الدقيقة، وعن قدرة حزب الله على استهداف البنى التحتية المدنية في اسرائيل، وايضا عن خططه لاحتلال مستوطنات في الجليل”، أما اختراق الطائرة من دون طيار، “فهو ورقة منطقية من ناحيته (نصر الله)، كي يستعرض قدراته العملانية، ويتسبب بإحراج للجانب الاسرائيلي”.
في مقابل ذلك، يشير هرئيل، الى ان اسرائيل “لا تبقى غير مبالية، اذ إن المؤسسة العسكرية تبذل جهوداً حثيثة لتهديد العدو، وإفهامه بانها قادرة على تفعيل قدراتها المتفوقة، رغم انها تفضل على نحو واضح، الردع على الحرب”، مع ذلك، اضاف هرئيل، إنه “بات واضحا ان الحرب المقبلة، ستبدأ في ظروف افتتاحية، تكون صعبة على الجيش الاسرائيلي”.
وكشف هرئيل ان الجيش الإسرائيلي، سمح له، على نحو استثنائي، بالإطلالة “بطريقة معينة”، على استعداداته للحرب، من خلال الاطلاع على اعداد بنك الاهداف للحرب المحتملة مع لبنان، و”هذه الاطلالة المحدودة، جرت من خلال الحديث مع جهات تعمل في هذا المجال، كالاستخبارات، والمدفعية، والاستشارة القانونية العسكرية”، مشيراً الى ان “جمع الأهداف هو أحد المجالات التي فشل فيها الجيش الإسرائيلي عام 2006 ، إذ في اليوم الرابع من الحرب، انتهت قيادة المنطقة الشمالية من مهاجمة كل الاهداف الموجودة لديها”.
وينقل هرئيل عن العقيد شاي، الذي عمل في تلك الفترة في منصب ضابط المدفعية الرئيسي في قيادة المنطقة الشمالية، إن “عدد الأهداف الموجودة حاليا في قيادة المنطقة، يصل الى الآلاف، لكن اولوية العمل ستكون منصبّة على معالجة النيران التي تطلق على الجبهة الداخلية المدنية في اسرائيل، ومن ثم العسكرية، اما معالجة القدرات الأخرى لحزب الله، فستجري لاحقاً”. وشدد الضابط على ان “اسرائيل ستتعامل ايضا مع الجيش اللبناني، اذا تدخل في القتال”.

وقال شاي، إن “اسرائيل ستعمل، في حال وقوع الحرب، على دفع السكان المدنيين في لبنان، الى الفرار شمالاً، وبكل الوسائل المتاحة امامها، ومن ضمنها، توزيع مناشير من الجو تدعو الى ذلك، وايضا بلاغات تذاع بالراديو”، مشيرا الى أن “الجيش الاسرائيلي، سيحرص على إبقاء مسارات السير مفتوحة نحو بيروت، وسيسعى الى عدم التعرض لكل من يتحرك شمالاً”، لكنه اكد في نفس الوقت، أنه “مع الاسف، سوف يصاب سكان مدنيون، لا علاقة لهم بالقتال”.

مع كل ذلك، أكد شاي على “ضرورة إبعاد الحرب قدر الإمكان، لكن إذا فُرضت علينا، فإنه يجب ان نكون جاهزين ولدينا القدرة، على تكبيد حزب الله خسائر فادحة، وأكثر بكثير مما كانت عليه خسائره في حرب عام 2006، بل وأكثر وضوحاً وأكثر حسماً”، مستدركاً بالقول “على أن لا يجري إيقافنا”.

وينقل هرئيل عن ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الشمالية ، قوله إن “الاستخبارات العسكرية، تقر بأن نصر الله بات يخاطر اكثر من السابق، لكنه في نفس الوقت (نصر الله)، يفكر ويخطط لعمليات ضدنا، لكن تحت المستوى الذي يؤدي الى حرب شاملة”.

وأشار الضابط الى أن “التفكير الاستراتيجي لدى اسرائيل، وايضا لدى حزب الله، متشابه الى حد كبير، فكلا الجانبين خرج من الحرب الماضية بخلاصة مفادها، بأنه من الافضل لهما عدم التصادم عسكرياً، لأن ثمن المواجهة سيكون مكلفاً للطرفين”.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock