روسيا تقهر البرتغال بهدف كيرجاكوف
قاد المهاجم المخضرم الكسندر كيرجاكوف منتخب روسيا للفوز على ضيفه البرتغالي بهدف نظيف، في المباراة التي جمعت بينهما يوم الجمعة 12 أكتوبر/ تشرين الأول على ملعب “لوجنيكي” في موسكو، ضمن منافسات الجولة الثالثة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2014 لكرة القدم المقررة في البرازيل.
استهل أبناء كابيلو الروس اللقاء بنية هجومية واضحة وتقدم كبير على مرمى باتريسيو، وحاولت الدفاعات البرتغالية إغلاق المساحات أمامهم، لكن ذلك لم يمنع النجم كيرجاكوف من تسجيل هدف مبكر في الدقيقة الخامسة، بعد أن تلقى كرة بينية رائعة ودخل من العمق وسدد بلمسة واحدة إلى المرمى البرتغالي ليعلن التقدم لأصحاب الأرض.
دفع الهدف الضيوف الى تكثيف حراكهم في منتصف ملعب أصحاب الضيافة وشنوا هجمات سريعة من مختلف المحاور، وسرعان ما شكلوا إزعاجات خطيرة على مرمى أكينفييف، غير أن المنتخب الروسي عاد للانضباط في مناطقه الدفاعية لسد الفراغات أمام سرعة لاعبي البرتغال والحفاظ على هدف التقدم.
وواصل المنتخب البرتغالي المناورة بالاعتماد على الكرات العرضية للوصول إلى مرمى روسيا عبر استغلال سرعة ومهارة لاعبيه في الجناحين، لكن الرقابة الشديدة من الروس أوقفت خطورة رونالدو وناني في أكثر من مناسبة.
وكان الضيوف أكثر استحواذا على الكرة في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، مع اعتماد الدب الروسي على الهجمات المرتدة السريعة، والتي كادت أن تتوج إحداها بهدف، لولا عرقلة رومان شيروكوف على مشارف منطقة الجزاء من قبل ميغيل فولوزو.
وفي أخر دقيقة من أحداث الشوط الأول كسب رونالدو ضربة حرة من مكان بعيد، سددها صاروخية إلى أحضان الحارس الروسي الذي امسك بها بقوة لينتهي بعدها الشوط بتقدم روسيا بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني أجرى كابيلو أول تبديلاته بإشراك غلوشاكوف مكان فايزولين لتعزيز جانب وسط الملعب بعد أن كان المنتخب البرتغالي قد قام بإخراج كوينتراو وإشراك لوبيز كتبديل إضطراري في الدقيقة 20.
استمرت البرتغال ببذل جهود كبيرة من الناحية الهجومية وزيادة الفعالية على مرمى أصحاب الضيافة، لكن الدفاعات الروسية كانت بالمرصاد مجددا وقاومت للحفاظ على هدف التقدم، دون أن تسمح للضيوف بتشكيل تهديد حقيقي على مرمى أكينفييف.
وفي الدقيقة 65 زج المدير الفني للمنتخب الروسي بيشكينو مكان صاحب الهدف كيرجاكوف، ومن جانبه دفع بينتو باللاعب فاريلا لتدعيم خطوط البرتغال مكان فيلوسو.
ورفع المنتخب الروسي من الأداء الهجومي لتخفيف الضغط عن مرماه، مع مواصلة تحصين الخط الدفاعي أمام رونالدو وزملائه الذين لم يفلحوا بفك العقم التهديفي على الرغم من استحواذهم بنسبة أكبر على الكرة في النصف الآخر من الملعب.
واستخدم بينتو أخر أوراقه الإحتياطية بدخول أنتونيو إيدير مكان بوستيغا لتعزيز الفعالية الهجومية، بيد أن ذلك لم يغير من نتيجة اللقاء، حيث نجح الروس في الحفاظ على شباكهم نظيفة من الأهداف حتى النهاية.
وانفردت روسيا بصدارة المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط، في حين بقيت البرتغال في المركز الثاني برصيد 6 نقاط.
سيريان تلغراف