اسرائيل اليوم : هل “يتنصل” الغرب من جلباب المعارضة الدينية السورية ؟
الدول الاوروبية لا تتوانى عن تقديم الدعم المادي واللوجيستي والعسكري للمعارضة المسلحة في سورية ولا تخفي خشيتها من المتطرفين الاسلاميين .
حشدت كتائب إسلامية سورية قواها لتشكيل ما أسمته (جبهة تحرير) وسط شعورها بخيبة الأمل جراء الانقسامات بين المعارضين .
ويبدو أن غياب الثقة والتواصل صار سمة من سماتها ، فالخلافات بشأن القيادة والأساليب التكتيكية ومصادر التمويل أدت إلى توسيع الخلافات بين الكتائب المتناثرة في سوريا والمستقلة إلى حد كبير .
الصهيوني ليفي يقدم النصح للمعارضة السورية
وبعد أكثر من شهر من الاجتماعات السرية شكل قادة كتائب إسلامية ما يسمى (بجبهة تحرير سوريا) بما في ذلك كتيبة الفاروق التي تعمل بالأساس في محافظة حمص وكتيبة صقور الإسلام التي تتمتع بثقل في إدلب .
ولم يكن هذا هو أول اتفاق يستهدف توحيد صفوف الجماعات المقاتلة فضلا عن ان صبغتها الإسلامية تسببت بالفعل في نفور بعض المقاتلين الآخرين .
وتسبب الدور المتزايد للمقاتلين “الإسلاميين” في إثارة القلق بين القوى الغربية ، في الوقت الذي تبحث فيه عن أفضل السبل لدعم قوى المعارضة المسلحة ضد الرئيس الأسد .
ولا تضم الجبهة الجديدة بعض الجماعات التي يعتبرها مسؤولون غربيون أكثر الجماعات تشددا مثل جبهة النصرة المتصلة بتنظيم القاعدة والتي أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات المدمرة في دمشق وحلب .
وانسحبت جماعة أحرار الشام السلفية التي تضم عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب اعتراضا على مقتل زعيم سلفي على يد قوة معارضة منافسة .
واكدت مصادر من المعارضة ان المحادثات مستمرة لإعادة “أحرار الشام”، بينما قال زعيم الجبهة الجديدة أحمد الشيخ إنها مستمرة في جذب أعضاء جدد .
وكانت الجبهة في الأصل تحمل اسم (الجبهة الإسلامية لتحرير سوريا)، وقال الشيخ إن قادة الكتائب صوتوا لصالح إسقاط كلمة “الإسلامية” غير أن الإسلام يظل عنصرا محوريا في الجبهة .
وقال بعض المقاتلين أيضا إن الجبهة تتلقى تمويلا من دول خليجية تروج لنفس الفكر الإسلامي في إشارة الى السعودية وقطر وتحصل على أسلحة تأتي عبر تركيا .
سيريان تلغراف