قال مدير معهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين في حديث لقناة “روسيا اليوم” الخميس 11 اكتوبر/تشرين الاول تعليقا على حادثة الطائرة السورية انه “في الحقيقة، فهذه رسالة غريبة جدا لموسكو، فالمعروف ان روسيا لم توقع اية اتفاقات تمنع عقد صفقات عسكرية مع سورية، لذلك فهي لا تحتاج الى طرق (ملتوية)، مثل استعال طائرة مدنية، لنقل اي مواد عسكرية الى سورية”.
واضاف نعومكين انه “لا توجد حتى الآن اية ادلة على ان الاجهزة التي تم العثور عليها على متن الطائرة هي اجهزة عسكرية”، مؤكدا انه “لا يمكن ان تكون هناك مبررات لهذه المعاملة غير الصديقة لركاب الطائرة”.
ونوه بأن “تركيا تحولت في السنوات الاخيرة الى احد اهم الشركاء(التجاريين) لروسيا”.
واكد انه “لا بد التفكير في القضية الاكبر من هذه الحادثة وهي الموقف التركي من الازمة السورية، ومن الواضح ان تركيا ستضرر ايضا من هذا الموقف بشكل عام ومن الحادثة بشكل خاص”.
ورأى ان “هناك اوساطا غربية تستخدم تركيا من اجل اسقاط النظام السوري وجرها الى حرب مع سورية، ولكن على تركيا الاخذ بعين الاعتبار الاحتجاجات الداخلية الواسعة على دخول انقرة في حرب ضد سورية”.
ولفت الى ان “هناك ازدواجية معايير في موقف السلطات التركية التي تشير دائما الى الوضع الخطر للاجئين السوريين على اراضيها، ولكنها تنسى انه منذ سنوات كان هناك في سورية اكثر من 800 الف لاجئ عراقي ولم يولي الرأي العام العالمي اهمية للموضوع”.
كما اعتبر ان تصريح امين عام حلف شمال الاطلسي اندريه فوغ راسموسين الاخير حول ان الناتو مستعد للدفاع عن تركيا في حال حدوث حرب “جاء لتشجيع قطاعات المجتمع التركي المترددة لكي لا يخافوا اذ ان الناتو وراؤهم”.
سيريان تلغراف | وكالات
