سقوط حر لتصنيف إسبانيا الائتماني
وجدت إسبانيا المثقلة بأزمة ديون حادة وبطالة قياسية، وجدت نفسها مجددا في مواجهة عاصفة وكالات التصنيف الائتماني، بعد أن خفضت، وبشكل مفاجئ، وكالة “ستاندرد آند بورز” يوم الاربعاء 10 اكتوبر/تشرين الاول تصنيفها درجتين مرة واحدة، ما سيفاقم حتما من اوضاعها الاقتصادية والمالية المتردية. وقد يدفعها هذا الامر لطلب معونة مالية طارئة من الاتحاد الأوروبي.
وقد خفضت الوكالة المذكورة تصنيف اسبانيا الى درجة BBB- مع التوقعات السلبية للمستقبل، الامر الذي يجعل اسبانيا غير جذابة للمستثمرين.
وتعزو “ستاندردر اند بورز” سبب قرارها هذا إلى زيادة التوتر داخل اسبانيا بين الأقاليم والمركز بشأن تطلعات الانفصال، وإلى الدين الكبير الذي تعاني منه إسبانيا وقطاعها المصرفي المنهك الذي غدا بحاجة إلى حوالي 100 مليار يورو لإعادة هيكلته، بالاضافة الى أن الاقتصاد الاسباني في ركود وآفاق نموه غائبة، حيث من المتوقع ان ينكمش هذا العام بنسبة 21% و14% في العام القادم.
سيريان تلغراف | وكالات