مسلحو الخالدية الارهابيون يستغيثون : أنقذونا أو الرجاء قراءة الفاتحة على ارواحنا
رغم أن الحصار الذي يطوق الجيش السوري به حيَّ الخالدية في حمص، مستمرٌّ منذ أكثر من خمسة أشهر، ورغم أن الاشتباكات لم تهدأ طوال الفترة الماضية، إلا أن ما يحدث منذ يومين مختلف كلياً، لأن عمليات الجيش السوري التي بدأت في أحياء حمص القديمة بالتزامن مع اقتحام مدينة القصير يبدو أنها أضخم واقوى من أن تحتمله قوى المسلحين وقواتهم … لذلك بدأنا نسمع أصواتهم يطلبون الاستغاثة والنجدة .. وأحياناً يكتفون بطلب الدعاء لأن الأمور وفق رؤيتهم على وشك الانتهاء في حي الخالدية.
ورغم أن المجلس الثوري في حمص يصف الهجوم على حي الخالدية بقوله:” يشن نظام الغدر والإجرام هجوما بائساً آخر على قلب حمص محاولا اجتياح أحيائها المحررة مستخدما كل أنواع الأسلحة التي لديه، وكأنه يظن أن دباباته المدرعة وطائراته القاذفة يمكن أن تكسر صمود أحرار حمص البواسل”.
ولكن سرعان ما انقلبت الأحوال خاصة بعد أن تمكنت قوات الجيش السوري من الدخول لأول مرة إلى داخل حي الخالدية والسيطرة على بعض شوارعه، الأمر الذي يبدو أنه أثار خوف المسلحين وأصابهم بحالة من الذهول والرعب لأنهم فوجئوا بأن قواعد الاشتباك قد تغيرت وأن ما تعودوا عليه طوال الأشهر الماضية من قصص الاشتباكات المتقطعة قد انهارت وقد أصبحوا وجهاً لوجه مع الجيش السوري في معركة حاسمة سوف تكون نتيجتها تقرير مصير حي الخالدية.
هذا الوضع المستجد دفع بالمسلحين إلى توجيه نداء الاستغاثة التالي: ((الخالديه في خطر: على جميع كتائب الجيش الحر المرابطة في الريف الحمصي وفي جميع انحاء سورية نناشدكم الله نناشدكم الله بالتوجه فورا إلى أحياء حمص المحاصرة لتخفيف الضغط عنها ومساندة أخواننا المرابطين في هذه الأحياء فهي تتعرض لأعنف حملة من قبل عصابات النظام الأسدي)). وقد نقلت هذه المناشدة شبكة أخبار حماة المعارضة.
وبعد وقت قصير بدأت تصل إلى الشبكات الإخبارية مناشدات واستغاثات من بعض المسلحين تظهر الحالة المزرية التي يعانون منها خاصة على صعيد انهيار معنوياتهم، حيث نقلت شبكة قناة الجزيرة الحمصية المناشدة التالية:” نداء من الخالدية اذا لم تسمعو اصواتنا بالخالدية فالرجاء ثم الرجاء قراءة الفاتحة على ارواحنا لم نعد نطلب غير ذلك.
لان بوادر المجزرة الرهيبة تخيم على الحي …..لم نعد نريد شيئا حاليا فقط الدعاء ربما يتقبل دعائكم رب السماء الشباب لايزالو صامدين حتى الان لكن الى متى ….هو الله الذي يعلم ولااحد سواه—-يارب اغثنا يارب اغثنا يارب اغثنا”. مما يدل على شراسة المعارك التي تدور هناك وأن أسوأ التوقعات تدور في أذهان مسلحي المعارضة وهم يراقبون سير هذه المعارك في حي الخالدية فهل هذا دليل على قرب انتهاء معركة هذا الحي ليصار إلى إعادة تأهيله من جديد كما حدث مع حي بابا عمرو الشهير؟
سيريان تلغراف | عربي برس