نقلت صحيفة البناء أن القناة الفرنسية الثانية بثت تسجيلا صوتيا عن مشادة كلامية وقعت بين المندوب الروسي في مجلس الأمن فيتالي تشوركين ووزير خارجية قطر حمد بن جاسم، حيث وجه بن جاسم الكلام لمندوب روسيا قائلاً: “أحذرك من اتخاذ أي فيتو بخصوص الأزمة في سوريا، فعلى روسيا أن توافق على القرار وإلا فإنها ستخسر كل الدول العربية”.
عجرفة حمد بن جاسم التي جعلته واهما بإمكان رفع صوته أمام المندوب الروسي تبخرت سريعا حسب التسجيل، حيث رد تشوركين بكل هدوء أعصاب: “إذا عدت لتتكلم معي بهذه النبرة مرة أخرى، لن يكون هناك شيء اسمه قطر بعد اليوم”.
محللون سياسيون متخصصون رأوا أن المواقف الطفولية التي يطلقها رجل الدبلوماسية القطرية والتي باتت تشير إلى تصديق مشيخة قطر لتضخم حجمها على الساحتين الإقليمية والدولية استنادا للـ«النفخ» الأميركي في مخيلة القطريين عن أن تأثيرهم فعلا بات كبيرا، حيث رأى المحللون ان هذه الاوهام القطرية المستندة للسيد الأميركي ستقود المشيخة في آخر المطاف إلى الويلات لحظة التخلي الأميركي عنها.
المحللون رأوا أن الديبلوماسية القطرية باتت مصابة بمرض جنون العظمة والتي باتت تسمح لحمد أن يتجرا على تحذير «القيصر الروسي» من اتخاذ الفيتو، وأشار المحللون ان نهاية هذا المرض لايمكن أن تخرج عن النهاية التي آل إليها عددا من الزعماء العرب الذين استندوا على قوى خاوية في الحصول على شعور القوة.
فالمحللون أكدوا ان ثروات النفط والغاز إضافة إلى الارتهان للسيد الاميركي لا يمكن أن تكون إلا قرار انتحار يقوده مرض جنون العظمة هذا، حيث يتساءل المحللون: ما مصير مشيخة قطر بعد تخلي السيد الأميركي عن توفير الغطاء لها مقابل «صفقات الكبار» خصوصا ان هذا السيناريو تكرر مع عدد من التابعين تاريخيا لأميركا وعلى حمد هنا سؤال حسني مبارك وغيره من الزعماء العرب عن ذلك.. والكلام دائما للمحللين.