بلدنا اليوم

ملاحقة مسلحي الغوطة الشرقية بالطيران .. مسلحو شرق حلب يهربون من تقدم الجيش .. والبدء بعملية عسكرية كبرى في القصير

كشفت ساحة المعركة في الأحياء الشرقية من حلب عن حقيقة وهم القوة والسيطرة الذي يعيشه المسلحون فيها فما إن بسط الجيش العربي السوري سيطرته على مستديرة الصاخور التي تشكل مدخل المنطقة حتى سارع المسلحون إلى الهرب باتجاه الريف الشرقي على خطا «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» التي خذلتهم بانسحاب عناصرها من حيي الصاخور والشعار في الخط الأمامي لمعركة لم تبدأ بعد بشكل فعلي.

وواصلت وحدات الجيش عملياتها النوعية بالتقدم على محور باب إنطاكيا المؤدي إلى أسواق المدينة القديمة في الوقت الذي استحوذت فيه على مستديرة الصاخور الإستراتيجية في بدء عملياتها البرية في أحياء المدينة الشرقية التي مهدت لها بتطهير حيي العرقوب وسليمان الحلبي من المسلحين وأعلنتهما منطقتين آمنتين بعد تطهير حي الميدان.

وروى شهود عيان من الأهالي عن مغادرة أكثر من 30 سيارة دفع رباعي دفعة واحدة تقل المسلحين من الأحياء الشرقية باتجاه ريف المحافظة الشرقي هرباً من المعارك التي من المفترض أنها ستدور بضراوة في مركز ثقلهم مدفوعين بتخلي «جبهة النصرة» عن مراكز نفوذها ومقار تجمعاتها في حيي الشعار والصاخور وانسحابهم إلى مدخل حي طريق الباب في خط الدفاع الخلفي والأخير المؤدي إلى ريف المحافظة الشرقي.

وفي غوطة دمشق استمرت عمليات ملاحقة المسلحين في المناطق الساخنة واستخدم فيها الجيش العربي السوري سلاح الطيران لدك أوكارهم وتجمعاتهم منذ الصباح الباكر ودارت اشتباكات عنيفة في المنطقة بين قريتي الشيفونية وأوتايا على الطريق بين دوما والنشابية، وذلك بعد محاولة المسلحين استهداف ثكنة عسكرية، وألحق الجيش خسائر كبيرة بصفوف المسلحين.

وأدت الاشتباكات إلى تضرر أحد الأبراج التي تنقل الكهرباء على استطاعة 230 ك ف أ وسقوط الكابلات على الأرض ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق الغوطة الشرقية.

وفي قدسيا والبلدات المحيطة بها وخصوصاً الهامة أنهى الجيش العربي السوري عمليات تطهير المدينة من المسلحين.

كما شددت الجهات المختصة إجراءاتها التفتيشية على الطرق الواصلة إلى دمشق، وفي وقت لاحق أغلقت الطريق العام بين معربا ودمشق بحسب ما ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن».

وفي بلدة حجيرة التابعة للسيدة زينب، يسعى وجهاء المنطقة لإقناع المسلحين بمغادرة منطقتهم وعدم التمترس في الأحياء السكنية واتخاذها مقار لهم خلال الاشتباكات مع قوات الجيش وحفظ النظام.

وفي حمص، قتلت قوات الجيش والسلطات الأمنية المختصة نحو 165 مسلحاً في بعض الشوارع والأزقة بالأحياء القديمة وحي الخالدية، عدا عن أربعين آخرين في الرستن.

وفي القصير بريف حمص أكد الأهالي في اتصال هاتفي مع «الوطن» أن الجيش العربي السوري بدأ فجر أمس عملية عسكرية كبرى ورجحوا أن تنتهي بسرعة فائقة نظراً لقوة النيران المستخدمة والهجوم الشامل الذي بدأه الجيش لتخليص أهالي هذه المنطقة من معاناة مستمرة منذ أكثر من عام حيث ارتكبت الجماعات المسلحة في هذه المنطقة العديد من المجازر وهجرت أغلبية الأهالي وأقامت فيها متاريس ومستودعات أسلحة وهي منطقة حدودية مع شمال لبنان حيث كان يتسلل إليها عشرات الإرهابيين من مختلف أرجاء العالم.

وقال الأهالي إنهم يتوقعون أن تنتهي العملية خلال ساعات أو أيام على أبعد تقدير لأن الجيش حشد عدداً كبيراً من الآليات والرجال لتطهير المنطقة.

سيريان تلغراف | الوطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock