خفايا الاجتماع بين العاهل الأردني وعشائر مدينة السلط حول الموقف من سوريا
يبدو أن الأردن يتجه ليكون رأس حربة في العمل الحثيث الجاري غربياً وخليجياً لإسقاط النظام في سوريا، رغم حذر الملك الأردني عبدالله وخوفه من وصول الأزمة الى عرشه، لكن حجم الضغوط الأمريكية والحال الاقتصادية الضيقة للأردن تدفعه باتجاه الارتماء في أتون النار السورية والاحتراق بحممها، ومن المعروف أن الأردن استقبل أول طيار هارب من الجيش العربي السوري كما استقبل عبر أراضيه رئيس الوزراء السابق رياض حجاب.
في هذا السياق نقلت شخصيات أردنية عن الملك الاردني عبدالله الثاني قوله انه لم يعد يستطيع تحمل الضغوط الامريكية والخليجية على بلاده، وان الأردن قرر الانتقال من موقف المحايد الى الانحياز لما أسماه ثورة الشعب السوري. وقالت الشخصيات التي حضرت لقاًء مع العاهل الاردني في مدينة السلط وسط الاردن قوله ان اكثر من طرف دولي وإقليمي ابلغه ان النظام السوري سيسقط خلال ثلاثة اشهر وعليه الالتحاق بالمحور الذي يعمل على اسقاطه لكسب ود النظام السوري الجديد.
وطالب العاهل الأردني الحاضرين، وهم ممثلون لعشائر من مدينة السلط، دعمه وحمايته لتفادي تداعيات الموقف الأردني الجديد تجاه سورية، وإمكانية حصول إشكالات أمنية جراء هذا الموقف.
وقال سياسيون أردنيون إن أصحاب الضغوط الدولية والإقليمية على الملك الاردني، يعرفون ان هذه هي الوسيلة الوحيدة الكفيلة بتوريطه أكثر فأكثر في الازمة السورية لأن تلك الجهات أصبحت تعرف يقينا ان النظام السوري ورئيسه بأمان.
وربطوا ما بين توريط العاهل الأردني في الملف السوري وإفساح المجال لنقل العرش إما الى عمه الأمير حسن او الى شقيقه الامير حمزه ابن الملكة نور وذلك حسب البورصة الامريكية.
وقالوا إن الاردن يعيش مرحلة عدم استقرار جراء الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها، وامتناع دول الخليج عن مساعدته بقرار امريكي رغم ان دولا خليجية تدفع مئات الملايين لعصابات المعارضة السورية شهريا!
وحول المنحة الخليجية للأردن التي تبلغ خمسة مليارات دولار على مدى خمس سنوات فضلا عن قيام قطر بتقديم منحة أعلن عنها قبل ايام تقدر بمليار وربع المليار دولار، قالت المصادر الأردنية انها ستكون لدعم مشاريع خدمية فقط وستقوم قطر والدول الخليجية الاخرى بالدفع للجهة التي ستقوم بتنفيذ المشروع وليس للحكومة مباشرة وذلك بعد دراسة وافية للمشروع الذي سيتم تنفيذه.
سيريان تلغراف | الانتقاد