عبرت كاثرين ايشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، عن استنكارها الشديد لحادث القصف المدفعي على الحدود السورية التركية، وعبرت باسم الاتحاد الاوروبي عن تعاطفها مع الجانب التركي ودعت البلدين الى ضبط النفس. جاء ذلك في بيان لها يوم 4 اكتوبر/تشرين الاول.
وجاء في البيان “ان حادث يوم امس يظهر بوضوح الاثار الجانبية المأساوية للازمة السورية بالنسبة للبلدان المجاورة”.
ودعت آشتون “السلطات السورية الى وقف اعمال العنف بالكامل فورا واحترام وحدة اراضي وسيادة البلدان المجاورة”.
واضافت “ان مثل هذا الانتهاك لسيادة تركيا امر مرفوض، وانا ادعو كافة الاطراف الى ضبط النفس وسوف اتابع باهتمام تطور الاوضاع”.
يجب ان تمتنع الدولتان عن تصعيد اعمال العنف
ومن جانبه قال جان كلود مينيون رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، ان حادث الحدود السورية – التركية، الذي اودى بحياة مواطنين اتراك “يمكن ان تكون له نتائج خطيرة بالنسبة للمنطقة ككل”.
وكان خمسة مواطنين اتراك قد لقوا حتفهم نتيجة القصف من جهة الاراضي السورية يوم الاربعاء، مما اضطر تركيا الى قصف رقعة من الاراضي السورية يعتقد ان القصف كان منها.
واشار مينيون الى ان “على كافة اطراف النزاع الامتناع عن تصعيد اعمال العنف ومراعاة القانون الدولي. لان انتشار عدم الاستقرار، يمكن ان يؤدي الى نتائج خطيرة بالنسبة للمنطقة ككل”. واستنكر مينيون قتل المدنيين الاتراك وقال ان ما حدث هو “انتهاك مرفوض لسيادة تركيا”. واضاف “ان هذا فقط اخر حدث خطير ضمن مجموعة حوادث وقعت في المنطقة الحدودية”.
وجرت يوم الخميس في ستراسبورغ مناقشات سريعة حول الاوضاع الانسانية في المنطقة. وخرجت الجمعية البرلمانية باستنتاج يفيد بان الاوضاع في البلاد اصبحت حرجة جدا. وقال جاكومو سانتيني مقرر الجمعية حول هذا الموضوع “في كل يوم تهدر دماء جديدة وتزداد اعمال العنف بحق المدنيين والاطباء والعاملين في المنظمات الانسانية”.
سيريان تلغراف | وكالات