اعلن الان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي يوم الاحد 5 فبراير/شباط ان الاتحاد الاوروبي سيشدد العقوبات ضد سورية بعد فشل مجلس الامن الدولي في تبني قرار بشأن سورية.
وقال الوزير الفرنسي ان “اوروبا ستشدد العقوبات المفروضة على النظام السوري. بالاضافة الى ذلك سنسعى الى زيادة الضغط على المستوى الدولي. وستفهم القيادة السورية عاجلا ام آجلا انها معزولة تماما وان الوضع لا يمكن ان يستمر على هذا النحو”.
كما تقترح باريس تأسيس مجموعة اتصال حول سورية. واوضح جوبيه ان “عمل هذه المجموعة سيهدف الى تنفيذ مبادرة الجامعة العربية لنقل السلطة في سورية، والى مواصلة الضغط على النظام السوري”. واشار الى ان “مجموعة اصدقاء الشعب السوري” سيكون من الممكن ان تنضم اليها اية دولة من دول العالم باستثناء روسيا والصين اللتين صوتتا ضد مشروع القرار حول سورية.
وكان عدد من اعضاء مجلس الامن الدولي قد رحب بفكرة تأسيس مجموعة اتصال حول سورية على غرار المجموعة الخاصة بليبيا التي تأسست في العام الماضي. ومع ذلك قال جوبيه انه لا يجوز المقارنة بين الوضع في ليبيا وسورية، مشيرا الى ان “المعارضة السورية متفرقة بقدر أكبر” من المعارضة التي كانت في ليبيا. كما اشار الى “امكانية نشوب حرب اهلية” على اساس طائفي. وبالتالي استبعد جوبيه امكانية تكرار السيناريو الليبي في سورية.
واعلن جوبيه كذلك ان القيادة الفرنسية تنظر في امكانية طرد السفير السوري من باريس، إلا ان باريس تخشى خطوات جوابية من قبل سورية.
وقال الوزير: “نحن ندرس مثل هذه الامكانية، ولكن يجب التفكير في العواقب”. واضاف قوله ان “سفيرنا في سورية يقوم بوظائف مهمة، بما في ذلك تلك التي لها طابع انساني”.
هذا وكان الاتحاد الاوروبي قد فرض مجموعة من العقوبات على سورية، بما في ذلك حظر استيراد النفط السوري وحظر توظيف الاستثمارات في القطاع النفطي السوري وحظر توريد السلاح الى البلاد، بالاضافة الى تجميد اصول بعض المؤسسات السورية ومنع بعض الاشخاص الطبيعيين من دخول اراضي الاتحاد الاوروبي.