أوردت صحيفة “الديار” رسالة وصلتها من مدير في احد الفروع في بنك الدوحة القطري ويدعى (ع ط) وتكشف هذه الرساالة التي وصفها مرسلها بالسرية والدقيقة جدا “تمويل دولة قطر للارهاب في سوريا و ما يسمى بالجناح الاسلامي لجيش سوريا الحرّ”.
وأوضح صاحب الرسالة أنه “في بادئ الأمر إنتابه شك في بعض المعاملات والتحويلات التي تجر من والى إثنين من عملاء المصرف وهم السيد معتز الخياط ومحمد معتز الخياط من الجنسية السورية وهم يملكان شركة صغيرة للمقاولات في الدوحة”.
وأشار الى أنه “بعد أن كانت حساباتهم عادية جداً من ناحية الإيداع والسحب والحوالات والإعتمادات أصبحت تدخل لهم أسبوعياً حوالات طائلة جداً و كبيرة جداً من عدة مصادر ابرزها الديوان الاميري وهي مبالغ تتعدى الـ 30 مليون ريال قطري ومن مصدر آخر وهو شركة اسمها بزغة النور واصحابها من الجنسية العمانية ويدعى خميس بلوشى العامري واخر من الجنسية السورية واسمه هيثم الرفاعي (ابو ليث) ومصدر راس مال الشركة هو أيضاً الديوان الاميري (طبعا دخلت على حساب الشركة المذكورة لمعرفة التفاصيل) بالاضافة الى حوالات شخصية الى حسابات ال الخياط احدها مبلغ 45 مليون ريال و لمرة واحدة من علي الرحيمي و هو السكرتير الشخصي لأمير قطر .
ولفت الى أنه “بعد التدقيق والتمحيص اكتشفت ان النظام المعلوماتي للمصرف خال من اي تبرير عن السبب التي اجريت لاجله هذا الحوالات مما يخالف النظام الداخلي لبنك الدوحة او حتى اي مصرف يعمل حسب المعايير الدولية و الاتفاقيات الدولية التي تتعلق بتبييض الأموال لذا قررت ان أجمد أرصدة الحسابات المذكورة لحين الحصول على ايضاحات”.
وقال:”تفاجات بردة فعل غريبة جداً من قبل مدير عام النشاطات المصرفية الفردية (Head of Retail Banking) السيد نبيل طبارة و هو لبناني من بيروت و مديرة فرع الريادة ( فرع كبار العملاء و المتمولين) والسيدة ريم يحيى الحجة و هي لبنانية من طرابلس الذين عارضا بشدة تجميد الحسابات مؤكدين انهم يعرفون تماماً مصدر و الغاية و السبب لهذه الحوالات من دون إعطاء اي ايضاحات اخرى آمرين تعليق التجميد فورا.
امتثلت للأوامر و لكن تعهدت متابعة الموضوع حتى النهاية لمعرفة حقيقة ما يحدث . فقررت بمساعدة احد اعز أصدقائي يعمل في قسم المعلوماتية لبنك الدوحة مراقبة البريد الالكتروني للسيد طبارة و السيدة حجة بالاضافة الى وضع حسابات ال الخياط و بزغة النور و الرحيمي تحت المجهر و مراقبة على مدار الساعة.
و بعد فترة من المراقبة و التدقيق اكتشفت ان المبالغ المحولة الى حسابات ال الخياط يتم تحويل قسم منها أسبوعيا الى حساب الدكتورة محاسن الخياط في اسطنبول بنك غرانتي (Garanti Bank) و الى حساب شخص يدعى عبد السلام الرفاعي في بنك اكا أنطاكيا ( Aka Bank) .
هذا و بالاضافة الى مبالغ تسحب في الدوحة عبر شيكات تودع في حساب شخص لبناني يدعى روني جان الرمادي من منطقة أميون في الكورة شمال لبنان (حسب جواز سفره الذي يبدا ب ٠٧٧٧) اكتشفنا في ما بعد من خلال المراسلات الالكترونية بين ال خياط و سيدة الحجة من جهة و السيد طبارة من ناحية اخرى انه و بمساعدة ضابط تركي من امن المطار في مطار أتاتورك كان يدخل الاموال نقدا الى تركيا و يوصلها بمساعدة أتراك و سوريين الى الحدود السورية و التركية لشخص يدعى ابو مؤمن و هو يعمل على شراء السلاح و العتاد للجيش السوري الحر كما انه ادخل مبلغ طائل الى لبنان في شهر اب و سلمه الى احد مشايخ طرابلس و تأكدنا أيضاً انه ادخل مبالغ نقدية ضخمة الى تركيا ٣ مرات خلال ثلاثة اشهر كما رصدنا حوالة مليون يورو من حساب الرمادي في الدوحة الى حساب باسمه في أش بنك (is bank) في أنطاكيا أيضاً .
السيدة ريم الحجة أيضاً حسب رسالة الكترونية أرسلتها لنبيل طبارة بتاريخ 2-9-2012 مبلغ و قدره 150000 دولار اميركي الى احد نواب طرابلس لم تذكر اسمه بالرسالة بل اكتفت بكلمة سعادة النائب.
من الجدير ذكره أيضاً انه و من خلال مراقبتي لحركة المدفوعات على البطاقات الائتمانية لآل الخياط انهم يسافرون أسبوعيا الى تركيا و لم يكن مفاجأة لي ان اكتشف ان يوم السفر او قبل بيوم كان يتم سحب مبالغ نقدية ضخمة.
و بناء على ما تقدمت أضع بين أيديكم خير دليل على ضلوع قطر في تمويل الارهاب و دمار سوريا الشقيقة لنا كلبنانيين ، سوريا التي كان ملجا لنا خلال حرب تموز و هي من ساهمت بوضع حد للحرب الاهلية في لبنان على امل ان تقدموا ما وصلكم من معلومات بالصيغة التي ترونها مناسبة للراي العام شاكرا لكم موضوعيتكم و جراتكم تاركا لكم حرية التاكد من دقة المعلومات المقدمة لحضرتكم بالطريقة التي ترونها مناسبة.
سيريان تلغراف