المنار : من يقف وراء الوثائق المفبركة التي نشرتها “العربية”.. ولماذا ؟!
قالت دوائر خاصة جدا للمنـــار أن الوثائق التي نشرتها قناة العربية وادعت انها صادرة عن اجهزة استخبارية سورية وتثبت مدى التورط الروسي والايراني في الازمة السورية، هي وثائق مزيفة والمعلومات التي وردت فيها معلومات مفبركة، واضاف الدوائر أن ما نشرته قناة العربية السعودية هو امتداد لما نشرته صحيفة سعودية قبل عدة اسابيع عندما نسبت تصريحا مفبركا الى نائب وزير الخارجية الروسي، وقامت بعد النفي الروسي بفبركة تسجيل ادعت انه يعود لنائب الوزير الروسي.
وكشفت الدوائر عن أن دائرة مختصة تابعة للاستخبارات السعودية بقيادة بندر بن سلطان تدير حربا نفسية واعلامية ضد النظام والمجتمع السوري، ومن بين افرادها خبراء اجانب في هذا المجال، هي التي تقف وراء تلك المعلومات التي يتم تسريبها عبر وسائل الاعلام السعودية بين الحين والاخر.
وترى الدوائر أن الهدف من هذه التلفيقات السعودية تسهيل مهمة الحكومة التركية برئاسة طيب اردوغان في تبرير استمرار تركيا في دعم المسلحين بهدف اسقاط نظام بشار الاسد ومنح الذريعة المناسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية للادعاء بأن حرب اسقاط نظام بشار الاسد هي حرب تركيا ايضا، ومحاولة لتبرير هجمات تركية ضد الاراضي السورية.
الدوائر اشارت الى أن أي دائرة تحليل استخباري مهما كانت متواضعة الكفاءة والخبرة، يمكنها أن تلمس وبوضوح زيف الوثائق التي ادعت “العربية” انها حصلت عليها.
لكن الشريحة المستهدفة من هذا “التلفيق” الاعلامي ليست دوائر استخبارية او مؤسسات الدول التي وردت اسماؤها في تقرير “العربية” وانما المواطن العادي في تركيا الذي بات يتساءل عن سبب هذا التورط غير المبرر في الازمة السورية.
سيريان تلغراف